وسط القصف الروسي العنيف الذي شهدته مدن أوكرانية مختلفة، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه “تم عرض الحلقة الأولى، وستكون هناك حلقات أخرى”.
وقال ميدفيديف في تصريحات الاثنين: “سأعبر عن موقفي الشخصي.. إن الدولة الأوكرانية في تشكيلتها الحالية مع النظام السياسي النازي ستشكل تهديداً مستمراً ومباشراً وواضحاً لروسيا”.
كما أردف: “لذلك بالإضافة إلى حماية شعبنا وحماية حدود البلاد، فإن الهدف من أعمالنا المستقبلية هو في رأيي، يجب أن يكون التفكيك الكامل للنظام السياسي لأوكرانيا”.
بوتين يتوعد برد أقوى
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد جدد في وقت سابق الاثنين اتهام أوكرانيا بتنفيذ الهجوم الذي استهدف السبت الفائت جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014.
كما اتهم كييف باستهداف مناطق وأراضي روسية، ومحاولة تفجير خط أنابيب تركي، متوعداً برد أقوى، في إشارة إلى القصف العنيف الذي استهدف الاثنين عشرات المدن الأوكرانية من بينها العاصمة كييف.
من كييف (رويترز)
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “سيكون لنا رد أقوى في حال واصلت أوكرانيا استهداف الأراضي الروسية”، مشدداً على أنه “من المستحيل ترك جرائم نظام كييف بلا رد”، ولافتاً إلى أن “الرد سيكون بنفس درجة التهديدات المحدقة”، وفق تعبيره.
أما تعليقاً على القصف الروسي، فأكد بوتين أن قوات بلاده نفذت ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة وصواريخ طويلة المدى، على البنية التحتية في أوكرانيا، موضحاً أن تلك الضربات نفذت بصواريخ طويلة المدى وطالت البنية التحتية في مجالات الطاقة والاتصالات والدفاع.
قصف مكثف
جاء ذلك، بعد أن استهدف قصف روسي مكثف كييف، فضلاً عن مدن “عديدة” أخرى، صباح الاثنين، مثل مدن لفيف ودنيبرو وترنوبل، فضلاً عن خاركيف وزابوريجيا أيضاً.
فيما سجل انقطاع للكهرباء في عموم البلاد تقريباً، قبل أن يعود في معظم المدن.
من كييف (رويترز)
يشار إلى أن تلك الهجمات سجلت بعد تحذيرات عدة من احتمال تصعيد موسكو لضرباتها العسكرية، رداً على الحادث الذي وقع في جسر القرم السبت الماضي، وحملت فيه المخابرات الأوكرانية المسؤولية.
