فيما دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع، منذ وفاة الفتاة مهسا أميني في ظروف غامضة خلال اعتقالها لدى شرطة “الأخلاق” الإيرانية، جددت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب المحتجين.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن “العالم يشاهد احتجاجات إيران، بينما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصف المحتجين بالذباب”.
The world is watching what is happening in Iran. Over the weekend, innocent protestors including a young girl were shot dead. The President of Iran compared protestors to “flies.”
— Jake Sullivan (@JakeSullivan46) October 10, 2022
وأضاف أن بلاده تقف إلى جانب المحتجين في إيران، لافتاً إلى أن واشنطن ستحاسب مستخدمي العنف الساعين لإسكات أصوات المحتجين.
أتى ذلك بينما تجددت الاحتجاجات الليلية الغاضبة مساء اليوم الاثنين، حيث تداول ناشطون مقطعا مصورا لمتظاهرين في مدينة سقز بكردستان، غربي البلاد، وهم يشعلون الحرائق في الطرق، ويهتفون: “الموت لخامنئي”.
تظاهرات مسائية
كما انطلقت الاحتجاجات المسائية ضد النظام الإيراني في حي “نظام آباد” بالعاصمة طهران.
في موازاة ذلك، بدأ عمال البتروكيماويات في ميناء عسلوية بمحافظة بوشهر جنوبي إيران بإضراب عام.
وامتنع ما لا يقل عن 1000 عامل في منشآت بوشهر ودماوند وهنكام للبتروكيماويات في عسلوية عن العمل، وتجمعوا بالقرب من المنشآت مغلقين الطرق المؤدية إليها استعدادا لمواجهة قوات الأمن.

يشار إلى أنه منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
شعلة الاحتجاجات
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.
كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو “التخوين”، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وتارة بمثيري الشغب و”الذباب” التابع للخارج.