قال رئيس وكالة الاستخبارات والأمن السيبراني البريطانية (GCHQ)، جيريمي فليمنغ، إن الصين تتعلم الدروس من الحرب الروسية الأوكرانية، محذرا من أنه يمكنها استخدام عملتها الرقمية المركزية لتجنب العقوبات المستقبلية.
ومن المقرر أن يلقي فليمينغ خطاباً في لندن بوقت لاحق اليوم الثلاثاء، يتحدث فيه عن كيفية استخدام قيادة الحزب الشيوعي الصيني “قوتها المالية والعلمية للتلاعب بالتكنولوجيات المهمة استراتيجياً كوسيلة للسيطرة على الشركات والأفراد العاديين”.
وسيشير فليمينغ في خطابه المكتوب سلفاًK إلى عملة الصين كمثال على هذا النوع من السلوك القسري.
ووفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن نسخة من الخطاب، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد كتب فليمينغ، إن “العملة الرقمية للصين ستقدم طرق أكفأ وأحدث لتسوية المدفوعات، لكن الطريقة التي يتم تنفيذها بها، تسمح بمراقبة المواطنين وتجبر الشركات على استخدام الخدمة”.
وأضاف أن هذا، قد يُمكِّن في المستقبل، الصين أيضاً من التهرب جزئياً من أنواع العقوبات الدولية المطبقة حالياً على النظام الروسي”.
وتحتل الصين المركز الأول في السباق العالمي لإطلاق عملات رقمية للبنك المركزي، إذ تختبر اليوان الرقمي في المدن الكبرى بما في ذلك بكين وشنغهاي، فيما يقول بنك الشعب الصيني، إنه يولي اهتماما كبيرا بحماية المعلومات الشخصية والخصوصية.
ولا يزال اليوان الرقمي في مراحله الأولى، كما أن حصته من المعاملات الدولية لا تقارن بالدولار، إذ يشكل 4% من سوق العملات العالمية مقارنة بـ88% لنظيره الأميركي، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن بنك التسويات الدولية.
وعلى الرغم من أن فليمنغ، لم يقدم رابطاً صريحاً في ملاحظاته الموجزة مسبقاً، لكن تعليقاته تشير إلى أن الصين قد تكون قادرة في وقت ما في المستقبل على التحايل جزئياً على الأقل على أي عقوبات ناتجة عن هجوم محتمل على تايوان.
ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت الولايات المتحدة إلى تكثيف التخطيط للطوارئ لهجوم صيني محتمل على الجزيرة، فيما تنفي الصين وجود أي خطة لغزو.
