للأسبوع الرابع، تتواصل الإضرابات والتجمعات والاحتجاجات في إيران. ورغم القمع الدموي المميت للمتظاهرين صدرت دعوات جديدة، بما في ذلك من شباب أحياء طهران وعمال صناعة النفط، لتنظيم تجمعات وإضرابات حاشدة على مستوى البلاد اليوم الأربعاء، 12 أكتوبر (تشرين الأول).
ومع احتدام الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي على أثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، كشفت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط” عن تأهب الحرس الثوري الإيراني للقيام بعمليات برية في إقليم كردستان العراق، لاستهداف مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة.
شكّلوا كلمة “دم” باللغة الفارسية.. طلاب إحدى جامعات #طهران يقفون سوياً لتشكيل كلمة “دم”، احتجاجاً على القمع الدموي الذي يمارسه النظام الإيراني#العربيةpic.twitter.com/vt80Aj3OMp
— العربية (@AlArabiya) October 11, 2022
وعبرت مجموعات حقوقية عن قلقها إزاء حملة أمنية في مدينة سنندج. وأفادت “رويترز” بأن مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دبابات تُنقل إلى المناطق الكردية التي كانت مراكز محورية في حملة قمع الاحتجاجات.
بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة “هه نغاو” الحقوقية أن طائرة حربية إيرانية وصلت ليلاً إلى مطار المدينة، وأن حافلات تقل عناصر من القوات الخاصة كانت في طريقها إلى المدينة آتية من مناطق أخرى.
وعلمت “الشرق الأوسط” من مصادر مطلعة في طهران أن قوات الحرس الثوري أعلنت تأهباً في الوحدات البرية للقيام بعمليات محدودة لاستهداف مواقع حزب “كومولة” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” المعارضَين. وقالت المصادر إن وحدات من قوات الحرس الثوري تلقت أوامر بالتوجه إلى المنطقة المتوترة.
وكان عمال مصفاة عبادان، جنوب غربي إيران، انضموا الثلاثاء إلى الإضرابات العمالية التي نظمها عمال شركات النفط على مستوى البلاد.
وأضرب عمال البتروكيماويات في مصفاة عبادان، منذ ساعات الصباح الأولى وتجمعوا أمام البوابة رقم 14، تضامناً مع الاحتجاجات المستمرة في عموم البلاد إضافةً لمطالب أخرى تتعلق بعدم دفع الأجور لشهور.
وأتت هذه التحركات العمالية في وقت تشهد إيران منذ أسابيع، احتجاجات واسعة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.