شيء ما، غامض ومحيّر، يحدث منذ 3 أكتوبر الجاري لملايين الحسابات في “فيسبوك” بمعظم العالم، ويطال صغيرها وكبيرها معا، بينها الحساب الخاص بمؤسس الموقع Mark Zuckerberg نفسه، ومعه مشاهير آخرين، اضافة لمؤسسات اعلامية وجدت متابعيها وقد تقلصوا كما أوراق الأشجار المتساقطة في الخريف، ومن دون سبب معروف.
أكثر من 119 مليون متابع لمارك زوكربيرغ، اختفوا من حسابه، الى درجة لم يعد فيه الا 9,997 فقط، بحسب ما وجدت “العربية.نت” من اطلاعها على حسابه صباح اليوم الأربعاء. مع ذلك، فان مؤسس الموقع لا زال يلوذ بالصمت، ولا يتقدم بأي شرح أو تفسير يشمل حلا يتقدم به، علما أن “خدمة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية” وضعت شركة Meta التي أسسها زوكربيرغ كمالكة لموقع Facebook كما لموقع “انستاغرام” التواصليين على قوائم الإرهاب، الا أن كثيرين من المحللين استبعدوا أن يكون السبب هجمة روسية على “فيسبوك” بالذات.
كانوا 36 ألفا وأصبحوا 9 آلاف
واحد من “الفيسبوكيين” العرب، ممن انزعجوا مما يحدث، ذكر في حسابه أمس أنه تفاجأ بانخفاض عدد متابعيه، وقال إنهم كانوا 36 ألفا، ثم أصبحوا 9 آلاف، ولاحظ وجود خطأ يجعل المتابعين يتقلصون الى 9000 مهما كان العدد الأصلي، الا أن هذه الملاحظة غير مدعومة بما فقدته مؤسسات اعلامية من متابعين، ممن أتت مجلة Newsweek الأميركية على مشكلتهم بتقرير نشرته أمس في موقعها، وقالت فيه إن صحيفة USA Today الأميركية، خسرت 13،723 متابعا الإثنين، ثم 11،392 أمس الثلاثاء.
هذا ما بقي من 119 مليون كانوا يتابعون مؤسس الفيسبوك بحسابه الخاص في الموقع
كما خسرت صحيفة نيويورك تايمز 6225 متابعا الاثنين و4944 الثلاثاء. أما صحيفة “نيويورك بوست” فخسرت الاثنين 8200 متابعا و4378 في اليوم التالي، ومثلها خسرت صحيفة “واشنطن بوست” ما مقداره 5804 الاثنين، ثم 4337 الثلاثاء.
وأعادت “نيوزويك” الذاكرة الى حيث قرر “فيسبوك” بابريل ويونيو الماضيين اتخاذ إجراءات ضد مليار و400 مليون حساب مزيف، والى ما ذكره ذلك الوقت من أن هدفه هو إزالة أكبر عدد ممكن منها “خصوصا التي نشأت بقصد ضار، لذلك نعطي الأولوية للإنفاذ ضدها والى ما تسعى إليه من ضرر” وأنه قدّر بأن تمثل الحسابات المزيفة 5 % من مستخدميه النشطين شهريا في العالم، لذلك قد يكون النقص الحاصل حاليا بعدد المتابعين ناتج عن “غربلة” تقوم بها روبوتات “الفيسبوك” تليها اعادة عدد المتابعين الحقيقيين الى الحساب بعد فترة قصيرة، أو قد يكون السبب عطل بالموقع، أو ربما هجمة الكترونية عليه.