أزمة وقود في تونس.. الذهاب للعمل مشيا على الأقدام – بوابة مشاهير

إسلام جمال13 أكتوبر 2022 مشاهدة
أزمة وقود في تونس.. الذهاب للعمل مشيا على الأقدام – بوابة مشاهير

بعد توّقف عدد من وسائل النقل العامة، نتيجة أزمة الوقود التي تضرب تونس، رغم التطمينات الحكومية بحلها، اضطرّ مواطنون اليوم الخميس، إلى التنقل نحو مقرّات عملهم مشيا على الأقدام

فقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرّك مجموعة من المواطنين في طوابير من محطة باب الخضراء للنقل العام وسط العاصمة تونس، إلى عملهم مشيا على الأقدام، بعد تعذّر حصولهم على وسيلة نقل عامة.

الأزمة متواصلة

وتسبّبت أزمة الوقود في تونس، التي دخلت يومها الرابع على التوالي، في إرباك حركة النقل بالبلاد، حيث اصطفت السيارات في طابور طويل منذ ساعات الصباح الأولى أمام محطات توزيع البنزين التي تعاني من نقص في التزويد، في مشهد غير مسبوق.

فيما يستمر انعدام الوقود في محطات البنزين، رغم إعلان وزارة الطاقة، أمس الأربعاء، عن عودة عمليات التزويد بمعدلاتها الطبيعية، ورغم التطمينات الرسمية بتوفر المحروقات بكميّات كافية.

الحكومة تبرر

في المقابل، تنفي السلطات الرسمية أن يكون هذا النقص ناتج عن عدم قدرة الدولة على دفع فواتير واردات الطاقة أو عن نفاذ المخزون الاستراتيجي للمحروقات في البلاد، وتلقي باللوم على لهفة أصحاب السيارات وحصولهم على أكثر من احتياجاتهم من الوقود.

وأثارت أزمة شحّ الوقود سخطا عاما لدى التونسيين ومخاوف من استمرارها، خاصة أنها تتزامن مع نقص حادّ في الغذاء عقب فقدان عدد من السلع الأساسية من الأسواق مثل الحليب والزيت والسكرّ، إلى جانب الإرتفاع الحادّ في الأسعار.

“الحرب الأوكرانية السبب”

وأرجعت السلطات سبب الأزمة الحالية للمضاربين في السوق السوداء وتقلبّات السوق العالمية بسبب الحرب الروسية الاكرانية، لكن خبراء اقتصاديين يقولون إن ذلك يعود إلى شحّ الموارد المالية وعدم قدرة الدولة على خلاص المزودين الخارجيين ومواصلة توريد الغذاء والطاقة، خاصّة مع تأخرّ الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.

يذكر منذ أشهر، تتفاوض تونس مع صندوق النقد، على قرض بقيمة 4 مليار دولار، وتأمل الحصول عليه خلال الأسابيع المقبلة لإنعاش الموازنة العامة وتجاوز الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة وغير المسبوقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل