وقال الفريق البحثي الذي يعمل بقيادة مختبرات “كورتيكال”، ويتخذ من ملبورن مقراً له ويضم خبراء في علم الأعصاب تابعين إلى مؤسسات أسترالية وبريطانية وكندية، إن أبحاثهم تظهر أن خلايا الدماغ التي تعيش في الطبق يمكنها أن تقوم بمهام موجهة نحو أهداف معينة.
وللقيام بالتجربة، أخذ العلماء خلايا من أدمغة جنينية من الفئران، وخلايا من دماغ بشرية مشتقة من خلايا جذعية، ووضعوها لتنمو فوق صفائف ميكروبية يمكنها أن تحفزها وتقرأ نشاطها.
وجاء في البحث الذي نُشر في مجلة “نيورون” أمس الأربعاء إن المزرعة، التي يوجد بها نحو 800 ألف خلية عصبية، “تم زرعها في عالم ألعاب محاكي، لتحاكي لعبة /بونغ/ الالكترونية”.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور بريت كاجان من مختبرات “كورتيكال”: “لقد أظهرنا أنه يمكننا التفاعل مع الخلايا العصبية البيولوجية الحية بطريقة تجبرها على تعديل نشاطها، ما أدي إلى التوصل لشيء يشبه الذكاء”.
وقال الباحثون إنهم توصلوا إلى “تعلم واضح في غضون خمس دقائق من اللعب في الوقت الفعلي، وهو ما لم يتم ملاحظته في ظروف التحكم”.
وبحسب البحث، فقد أظهرت المزرعة “القدرة على التنظيم الذاتي للنشاط بطريقة موجهة نحو الهدف”، في رد فعل للمعلومات الحسية بشأن تداعيات التصرفات .