بعدما بات رئيساً لحزب المحافظين في بريطانيا، أكد ريشي سوناك، أن اختيار الوزراء لن يكون معتمدا على الأسماء بل النهج، مبيناً أنه سيركز على السياسات لا الشخصيات.
وقال في كلمة له لأعضاء حزب المحافظين، اليوم الاثنين “لدينا فرصة واحدة للإصلاح واستعادة وحدتنا”، مضيفاً “كل أجنحة الحزب ستكون ممثلة في الحكومة”.
كما أكد أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية حكومته.
وانتخب حزب المحافظين البريطاني اليوم ريشي سوناك رئيسا له وسيصبح بالتالي رئيس الوزراء الجديد بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.
وقال الناشط في حزب المحافظين غراهام برادي “بالتالي تم انتخاب ريشي سوناك رئيسا لحزب المحافظين” فيما تعهدت موردنت تقديم “الدعم الكامل” لوزير المالية الأسبق.
هذا وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون انسحب من السباق في وقت متأخر الأحد تاركا المنافسة بين سوناك وموردنت.
فيما لم تحصد منافسته موردانت، إلا 26 مؤيداً علنياً فقط، أي أقل بكثير من 100 عضو برلماني تحتاجها، ما دفعها إلى الانسحاب.
وكان سوناك البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يتمتع بسيرة جامعية ومهنية ملفتة، حصل على دعم غالبية نواب حزبه، إذ أيّده أكثر من 180 نائباً، أي ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء الحزب في البرلمان، بعد أن أعلن رسمياً أمس، ترشحه من أجل “إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد”، وفق تعبيره.
وهذه أول مرة يترأس الحكومة في البلاد، سياسي من أصول مهاجرة. فسوناك المولود في ساوثهامبتون عام 1980، يتحدر من عائلة هاجرت من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا. ومن ثم انتقل والداه في الستينيات إلى إنجلترا.
درس سوناك في جامعات بريطانية مرموقة، بدءاً بـ “وينشيستر كوليدج” المرموقة، ليلتحق بعدها بجامعة “أكسفورد”.
وبعد تخرجه منها عام 2001، أصبح محللًا في شركة Goldman Sachs الشهيرة، كما عمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004.
لكن بصفته باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي، ابنة نارايانا مورثي، الملياردير الهندي وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا Infosys.
وفي عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، ليصبح اليوم على رأس هذا الحزب العريق، والمنقسم بشدة.