أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تستعد لإرسال مفتشين في الأيام المقبلة إلى موقعين أوكرانيين بناء على طلب كييف، في رد فعل واضح على المزاعم الروسية بأن أوكرانيا قد تُفجر ما يسمى بالقنبلة القذرة، وهو ما تنفيه أوكرانيا.
أحدهما تم تفتيشه
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان “الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بالتصريحات التي أدلت بها روسيا الاتحادية يوم الأحد بشأن أنشطة مزعومة في موقعين نوويين بأوكرانيا”، مضيفة أن كلا الموقعين يخضع بالفعل لعمليات تفتيش وأن أحدهما تم تفتيشه قبل شهر.
مرحلة أخيرة
يأتي ذلك بعد نفي متكرر من الدول الغربية، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في إحاطتها اليومية، أن أوكرانيا “دخلت المرحلة الأخيرة من صنع تلك القنبلة”، منبهة إلى أنه في حال تفجيرها، فإن المواد المشعة قد تغطي بولندا.
كما أوضحت أنه في حال انفجار “القنبلة القذرة”، ستنتشر المواد المشعة في الغلاف الجوي إلى مدى يصل 1500 كيلومتر.
تهديد حقيقي
بدوره، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن التهديد الأوكراني بشأن “القنبلة القذرة” حقيقي.
كما اعتبر أن “الأمر متروك للغرب فيما إذا كانوا يريدون تصديق ذلك أو لا”، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
رفض غربي لمزاعم روسيا
في المقابل، أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك، رفضها لتلك المزاعم، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.