المغرب في المونديال.. مشاركة تاريخية ومؤامرة برازيلية – بوابة مشاهير

إسلام جمال25 أكتوبر 2022 مشاهدة
المغرب في المونديال.. مشاركة تاريخية ومؤامرة برازيلية – بوابة مشاهير

يتطلع منتخب المغرب إلى التفوق على ماضيه وتحقيق مشاركة مميزة جديدة بعد مرور 36 عاماً على أفضل حضور لـ “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم عندما بلغ ثمن النهائي بالبطولة التي احتضنتها المكسيك.

ومجددا وضعت القرعة المنتخب الذي سمي على “الأسد ” في مجموعة ليست بالسهلة، إلى جانب كرواتيا وبلجيكا وكندا في البطولة التي تحتضنها قطر نوفمبر المقبل، وبالعودة إلى لقب “أسود الأطلس”، فهو رمز لنوع من سلالات الأسود التي استوطنت شمال إفريقيا وانقرضت في أول القرن العشرين.

وسيبدأ المغرب مشواره في نهائيات مونديال قطر أمام كرواتيا وصيفة النسخة الماضية لكأس العالم في 23 نوفمبر وبعدها بأربعة أيام سيصطدم ببلجيكا على أن يختتم دور المجموعات بملاقاة كندا في أول ديسمبر القادم.

ويملك صاحب الألوان الحمراء والخضراء تاريخا طويلا في كأس العالم، إذ سيكون أمام المشاركة السادسة، كأكثر فريق عربي يتواجد في العرس العالمي إلى جانب السعودية وتونس “6 مرات”، إذ تواجد 5 مرات في نسخ ( 1970 ، 1986، 1994، 1998، 2018).

المكسيك
ظهر منتخب المغرب لأول مرة في نهائيات كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، وتحت قيادة المدرب بلاغوج فيدينيك بدأ “أسود الأطلس” المنافسات بمباراة صعبة أمام ألمانيا، إذ أجبروا الألمان بقيادة بيكنباور ومولر على التعادل طيلة 60 دقيقة، قبل أن تنتهي مواجهة بهدفين لهدف لصالح ألمانيا، وفي المباراة الثانية خسر المنتخب أمام بيرو 3-0، ثم تعادل مع بلغاريا بهدف لمثله.

المشاركة الثانية

تعتبر نسخة المكسيك 1986 إحدى أبرز محطات منتخب المغرب، بعدما تمكن الوصول إلى الدور الثاني، كأول بلد إفريقي وعربي يحقق ذلك، وصنع الفريق الحدث بتأهله إلى ثمن النهائي متصدرا مجموعته، بعد التعادل سلبيا مع بولندا وإنجلترا، والفوز على البرتغال 3-1 بثنائية عبدالرزاق خيري وهدف عبدالكريم ميري.

وفي الدور الثاني اصطدم المغرب بمنتخب ألمانيا الذي كان يضم كوكبة من النجوم في صفوفه، والذي حقق المركز الثاني وفضية تلك النسخة، إلا أن تفوق ألمانيا على المغرب لم يكن سهلا، حيث قدم “أسود الأطلس” مستوى رائعا في اللقاء الذي حسم للألمان في الرمق الأخير عن طريق ضربة حرة سددها ماتيوس، لتنتهي المواجهة بهدف نظيف.

مونديال أميركا

بعدما غاب الفريق المغربي عن نسخة 1990، تمكن من التواجد في نهائيات الولايات المتحدة الأميركية 1994، والتي حملت أسوأ مشاركة للمنتخب، إذ خسر كافة المباريات، أمام بلجيكا بهدف نظيف ومن السعودية 2-1 وبذات النتيجة ضد هولندا، ليودع المونديال متذيلا لمجموعته برصيد خال من النقاط.

فرنسا 1998

عاد التوهج إلى الأسود في فرنسا بالنسخة الرابعة للمغرب في النهائيات، حيث كان على أعتاب التأهل إلى الدور الثاني بجدارة واستحقاق، بعدما تعادل مع النرويج 2-2 عن طريق هدفي مصطفى حاجي وعبدالجليل حدا الشهير بـ “كماتشو”، والخسارة ضد البرازيل بثلاثية نظيفة، ثم الفوز على اسكتلندا 3-0 بثنائية صلاح الدين بصير وهدف “كماتشو”.

إلا أن مباراة البرازيل والنرويج المثيرة للجدل، أدت إلى خروج المغرب من مرحلة المجموعات، عندما شهدت آخر 10 دقائق من اللقاء تسجيل هدفين للنرويج في مرمى منتخب البرازيل الذي كان متقدما بهدف بيبيتو، لتنجح النرويج في خطف بطاقة التأهل الثانية وتبلغ دور الـ 16 بجانب البرازيل، في لقاء وصفته وسائل الإعلام بـ “مؤامرة” حيكت ضد المغرب.

روسيا 2018
غاب أسود الأطلس عن 4 نسخ متتالية للمونديال، وانتظروا 20 عاما للعودة إلى العرس العالمي، بعدما استطاعوا الوصول إلى نهائيات روسيا 2018.

وعلى الرغم من الأسماء المميزة التي كانت في قائمة المغرب، إلا أن الفريق خرج بنقطة واحدة من 3 مباريات، بعدما بدأ البطولة بخسارة مخيبة أمام إيران 1-0، وبذات النتيجة ضد البرتغال، وتمكن من التعادل 2-2 مع إسبانيا.

ترتيب الهدافين
يتشارك عبدالرزاق خيري وعبدالجليل حدا “كماتشو” وصلاح الدين بصير في المرتبة الأولى بـ “هدفين” لكل منهم، مقابل هدف لكل من محمد جرير”حمان” وموهوب الغزواني وعبد الكريم ميري ومحمد الشاوش وحسن ناضر ومصطفى حجي وخالد بوطيب ويوسف النصيري.

أكثر مشاركة

يعد مصطفى حاجي أكثر لاعبي المغرب خوضا لمباريات كأس العالم، حيث لعب 6 مباريات في مونديالي 1994 و 1998، بينما تمكن 6 لاعبين آخرين من المشاركة في كأس العالم مرتين، هم مصطفى الحداوي في 1986 و1994، وسماحي تريكي ورشيد عزوزي وعبدالكريم الحشريوي والطاهر الخلج ونور الدين النيبت في نهائيات 1994 و 1998.

سجل تاريخي

يعد المغرب أول منتخب إفريقي يتعادل في نهائيات كأس العالم، وذلك أمام بلغاريا في 1970، وأول فريق إفريقي وعربي يصل إلى دور الـ 16 في كأس العالم “نسخة 1986”.

ويعتبر يوسف شيبو، أول لاعب إفريقي يسجل هدفا في مرماه بكأس العالم، وذلك خلال لقاء المغرب ضد النرويج في نهائيات فرنسا 1998.

أما سفيان أمرابط الذي حل بديلا لشقيقه نور الدين أمرابط في الدقيقة 76 ضد إيران في كأس العالم 2018، هو أول لاعب في تاريخ المونديال يدخل مكان شقيقه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل