اعتبرت قوى الحرية والتغيير في السودان، اليوم الأربعاء، أن بيان الشرطة بشأن احتجاجات أمس “تهديد” لاستمرار العنف، داعية لمواصلة التظاهر.
وقالت القوى في بيان إن بيان الشرطة “بمثابة تهديد واستمرار للعنف والتبرير له ووضع إطار له من خلال مؤسسات السلطة.. و أجهزتها الأمنية والعسكرية”.
ودعت القوى المحتجين “للاستمرار في تنويع آليات المقاومة المدنية والسلمية المختلفة من خلال تسيير المواكب السلمية والاحتجاجات والالتزام الكامل بالسلمية”.
وكانت الشرطة قالت في بيان أمس الثلاثاء، إنها تتعامل مع ما سمتها “قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة”، واتهمتها بأنها تتبنى “العنف والتخريب وشعارات تدعو للعنف” في إشارة إلى احتجاجات شهدتها البلاد في الذكرى الأولى لإجراءات اتخذها الجيش وشملت إقالة الحكومة.
وقُتل أمس الثلاثاء متظاهر سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن، خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى في الذكرى الأولى للإجراءات التي اتخذها الجيش.
وقالت لجنة الأطباء المركزية، وهي نقابة موالية لأنصار الديموقراطية، إن مواطناً “قُتل دهساً بعربة تابعة لقوات” الجيش في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم، نقلاً عن فرانس برس.
وفي بيان، قالت وزارة الداخلية السودانية إنه “منذ انطلاق مواكب (الأمس) تبين أننا نتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة”، مشيرة إلى وجود “جماعات منظمة بالمواكب ومسلحة بالدرق والغاز والخوازيق المصنعة والعبوات الحارقة”.
وأضاف البيان: “ما حدث اليوم هو تأكيد لمعلوماتنا بوجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلته وخلايا نائمة تستهدف أمن العاصمة”.
وناشدت الداخلية السودانية، قادة الحراك “بتحديد موقفهم من هؤلاء الذين يدعمون التفلت والخراب وتدمير الممتلكات وزعزعة الأمن”.
وحثت وزارة العدل والجهاز التشريعي على “فرض إجراءات استثنائية تمكننا من مواجهة تلك الجماعات لحسم الفوضى”.