توجّه مسؤولون أتراك من ولاية شانلي أورفا إلى مدينة ويران شهير القريبة من الولاية إثر استمرار الغضب الشعبي بعدما وقعت فيها اشتباكاتٍ مسلّحة بين عائلتين من المدينة أدت لمقتل طفلين على الأقل وجرح 14 آخرين بينهم مصابين في حالاتٍ حرجة، وفق ما أوردت وسائل إعلامٍ محلّية اليوم الأربعاء.
واندلعت اشتباكاتٍ مسلّحة بين عائلتين تنحدران من مدينة ويران شهير، ظهر أمس الثلاثاء، حيث استمّرت حتى منتصف الليل دون أن تتدخل السلطات الأمنية في النزاع المسلّح بين الجانبين، بحسب ما أفاد لـ”العربية.نت”، مصدر من المدينة والذي أشار أيضاً إلى أن “أسباب الاشتباكات تعود لوجود خلافاتٍ بين العائلتين حول أرضٍ زراعية”.
وذكر مصدر طبي لـ”العربية.نت” أن عدد قتلى الاشتباكات بلغ 5 أشخاص بينهم طفلين بعدما فارق ثلاثة جرحى الحياة فجر اليوم الأربعاء، مشدداً على أن “القتلى والجرحى لم يكونوا طرفاً في النزاع”، على حدّ تعبّيره.
والقتلى هم طفلة وطفل كان كلاهما يخرجان من المدرسة عند انتهاء دوامهما يوم أمس، في حين أن 3 قتلى آخرين و11 جريحا كانوا يعملون في المنطقة التي شهدت الاشتباكات والتي تعرف بطريق المدارس والتي تقع على الطريق المؤدي لبلدة جيلان بينار الحدودية مع سوريا.
وأثارت مقاطع الفيديو المتداولة التي يُسمع فيها بوضوح صراخ الأطفال وأصوات الرصاص، غضب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والمدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
Şanlıurfa Viranşehir’de okulun önünde iki grup silahlarla çatışıyor, evine dönmek için serviste olan iki çocuk vurularak ölüyor. Ve ülkede yaprak kıpırdamıyor. Konuşulacak daha önemli bir konu var mı? Çok yazık, çok acı… pic.twitter.com/jGrkHkNURt
— Timur Soykan (@timursoykan) October 24, 2022
وقالت سيدة في تغريدة على موقع “تويتر” إن “طفلان قُتِلا بالرصاص في حافلةٍ مدرسية عند اندلاع اشتباكاتٍ مسلّحة بين عائلتين، دون أن تتحرّك السلطات”، متسائلة: “هل هناك شيءٌ أهم من هذا الخبر الحزين؟”.
وشارك مغردٌ آخر مقطع فيديو على “تويتر” يظهر حصول اشتباكاتٍ مسلّحة في شارع رئيسي بمدينة ويران شهير، وعلّق عليه قائلاً إن “الأطفال يقتلون دون سبب”.
وكان مسؤولون أتراك من ولاية شانلي أورفا بينهم 3 نواب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم قد تعهّدوا بمحاسبة الأشخاص الذين شاركوا في الاشتباكات المسلّحة، وذلك عند زيارتهم لعائلات الضحايا ظهر اليوم الأربعاء في مدينة ويران شهير التي تتبع إدارياً لشانلي أورفا مع رئيس بلدية المدينة الذي ينتمي أيضاً للحزب الحاكم.