قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، مساء الأربعاء، إن أميركا لا تسعى لجولة جديدة من المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مضيفاً أن واشنطن تركز حالياً على محاسبة إيران على معاملتها للمحتجين.
ورداً على سؤال من مراسلة قناتي “العربية” و”الحدث” في واشنطن، قال كيربي إنه “لا يوجد فرصة حاليا للعودة للاتفاق النووي”، مضيفاً: “الفجوة بيننا وبين إيران حول الاتفاق النووي لا تزال كبيرة”. تابع: “نحن نركز حالياً على التظاهرات الجارية في إيران”.
من المظاهرات في طهران الأربعاء
بدوره، كرر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الأربعاء أنه لا يرى مجالاً يُذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بلينكين عن اتفاق 2015: “”في الوقت الحالي لا أرى إمكانية على المدى القصير للمضي قدماً”.
وتابع خلال فعالية نظمها تلفزيون “بلومبرغ نيوز”: “لماذا؟ لأن الإيرانيين سيواصلون محاولة إدخال قضايا غير جوهرية في النقاشات حول خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتعهّد أن تمنع الولايات المتحدة إيران من تطوير سلاح نووي، مضيفاً: “ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي عمليا أفضل وسيلة وأكثرها فاعلية”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأميركي غداة اتهام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة بـ”المماطلة” في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه زمن ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب.
من محادثات فيينا لأحياء الاتفاق النووي
وأعرب الرئيس جو بايدن إثر توليه منصبه عن رغبته في العودة للاتفاق، لكن مساعديه رفضوا مطالب إيرانية من بينها أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها في نشاط نووي مفترض سابق.
وبات أي قرار أميركي بالعودة للاتفاق النووي حساساً من الناحية السياسية بعد اندلاع احتجاجات كبرى في سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها لدى “شرطة الأخلاق”.
وأردف أنطوني بلينكن: “أعتقد أن ما نراه في جميع أنحاء إيران هو تعبير ملحوظ عن الإحباط والغضب من السياسات المختلفة التي ينتهجها النظام. ونحن نرى ذلك بشكل عفوي”.
وفرضت إدارة بايدن في وقت سابق الأربعاء عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين بسبب قمع الاحتجاجات.