في حين تتواصل التظاهرات الغاضبة في إيران احتجاجًا على وفاة مهسا أميني تواجه القوات الأمنية المحتجين بالرصاص، فقد قتلت قوات الأمن الإيرانية اليوم الخميس شابًا جراء إطلاقها النار أثناء تظاهرات في مدينة مهاباد في غرب إيران.
وأعلنت منظمة هنكاو الحقوقية غير الحكومية ومقرّها النرويج، على تويتر: “قُتل شاب كرديّ بنيران مباشرة أطلقتها قوات الأمن الإيرانية” مضيفة أنه أُصيب “في الجبين”.
إلى ذلك، طوق المتحجتون مخفرا للشرطة بالمدينة، كما سيطروا على شوارع في مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، وهي مدينة تحظى برمزية بالغة الأهمية لدى جميع الأكراد في المنطقة نظرا لتشكيل جمهورية كردية فيها بقيادة (قاضي محمد) إبان الحرب العالمية الثانية وقضى عليها الشاه بعد الحرب الكونية. كما أعدم قاضي محمد أول سكرتير للحزب الديموقراطي الكردستاني ورئيس جمهورية مهاباد وكانت ملا مصطفى البارزاني وزيرا للدفاع فيها والذي انسحب بعد ذلك للعراق وشكل النسخة العراقية للحزب الديمقراطي الكردستاني.
هجمات إرهابية
يأتي ذلك، فيما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها السادس في البلاد، تمهد لـ”هجمات إرهابية”.
كما وصف على جري عادة السلطات المحتجين بـ”مثيري الشغب”.
وقال في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان، إن التظاهرات التي وصفها بأعمال الشغب، “تمهّد الأرضية لوقوع هجمات “إرهابية” كالتي استهدفت أمس مدينة شيراز جنوب البلاد.
كما اعتبر أن “العدو ينوي إعاقة تقدم البلاد عبر أعمال الشغب هذه التي تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية”.
يذكر أنه منذ وفاة الشابة الكردية (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، تقدمها في معظم الأحيان شبان وشابات وطالبات في رسالة سياسية وتحد للسلطات، وتأكيد على أن الشريحة الشابة أو ما يعرف بالجيل زي “GENERATION Z” في واد والسلطات في واد آخر، بحسب ما أكد العديد من المحللين والمراقبين على مدى الأسابيع الستة الماضية.