أثار الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أمس الجمعة، مخاوف أعضاء الكونغرس على أمنهم الشخصي.
وقالت النائبة الديمقراطية، ديبي دينجيل، لموقع “أكسيوس”، اليوم السبت، إن “شخصاً ما سيموت”، لافتة إلى أنها واجهت تهديدات مختلفة.
فيما صرح النائب الديمقراطي، مايك كويغلي، أن الهجوم “يؤكد ما يعرفه الأعضاء: نحن معرضون للخطر تماماً في وقت تتزايد فيه المخاطر… نحتاج إلى المزيد من الطرق لحماية الأعضاء وعائلاتهم”.
بدورها شددت النائبة الديمقراطية، سارة جاكوبس، على أن الهجوم “زاد بالتأكيد من مخاوفي بشأن سلامتي الشخصية”.
تهمة الشروع في القتل
يذكر أنه بعد يوم من اقتحامه منزل الزوجين في سان فرانسيسكو، وُجهت لرجل ضرب زوج نانسي بيلوسي على رأسه بمطرقة، وهو يصرخ “أين نانسي؟”، تهمة الشروع في القتل إلى جانب اتهامات أخرى.
وأحجمت الشرطة في البداية عن تقديم دافع للهجوم على بول بيلوسي (82 عاماً). وأفاد مكتب زوجته بأنه خضع لعملية جراحية بعدما أصيب بكسر في الجمجمة وجروح في ذراعه اليمنى ويديه، على الرغم من توقع الأطباء تماثله للشفاء التام، وفق رويترز.
كما أعلنت الشرطة أن المقتحم الذي اعتقله الضباط في مكان الحادث يدعي ديفيد ديباب (42 عاماً). ونُقل هو أيضاً إلى مستشفى في سان فرانسيسكو.
وبحسب سجلات قائد الشرطة على الإنترنت، تم احتجاز ديباب للاشتباه في ارتكابه جرائم الشروع في القتل والاعتداء بسلاح مميت وإساءة معاملة كبار السن والضرب والسطو وعدة تهم جنائية أخرى. ومن المتوقع أن يوجه مكتب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو الاتهامات له رسمياً.
“لم يكن عملاً عشوائياً”
كذلك أفاد قائد شرطة سان فرانسيسكو، وليام سكوت في إفادة مساء أمس، أن محققي الشرطة، بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي، لم يحددوا بعد سبب الهجوم لكنه صرح “نحن نعلم أن هذا لم يكن عملاً عشوائياً”.
وأضاف أن المقتحم شق طريقه إلى منزل بيلوسي المكون من 3 طوابق من الطوب الأحمر عبر باب خلفي. وأظهرت صور جوية زجاجاً محطماً في باحة المنزل الخلفية في حي باسيفيك هايتس الراقي بالمدينة.
قوات إنفاذ القانون خارج منزل نانسي بيلوسي بعد تعرض زوجها لاعتداء عنيف الجمعة (رويترز)
لم تكن في المنزل
فيما ذكر بيان للمتحدث باسم نانسي بيلوسي، درو هاميل، أن بول بيلوسي تعرض للهجوم “على يد مقتحم استخدم القوة، وهدد حياته في أثناء مطالبته بمقابلة رئيسة مجلس النواب”.
وصاح المقتحم “أين نانسي؟ قبل الهجوم، بحسب شخص مطلع على الحادث غير أنه تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته. وكانت رئيسة مجلس النواب (82 عاماً) المنتمية للحزب الديمقراطي، وهي الثانية في الترتيب لتولي رئاسة الولايات المتحدة بحسب الدستور، في واشنطن بصحبة فريقها الأمني وقت الهجوم. وسافرت إلى سان فرانسيسكو لتكون مع زوجها.
يشار إلى أن الهجوم أثار مخاوف بشأن العنف السياسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي في الثامن من نوفمبر والتي ستحدد أي الحزبين ستؤول إليه السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ. وتعقد الانتخابات في ظل مناخ سياسي يشهد استقطاباً هو الأشد منذ عقود.