بعد يومين على تعليقها العمل باتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، أكدت الأمم المتحدة التي رعت قبل أشهر تلك المبادرة أنها تواصل التشاور مع روسيا من أجل استئناف مشاركتها.
فقد أوضح المنسق الأممي لتلك المبادرة، أميرعبدالله، أن الأمم المتحدة تواصل مشاوراتها مع جميع الأطراف لضمان الاستمرار في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب.
3 سفن غادرت
كما أعلن أن ثلاث سفن خرجت من الموانئ الأوكرانية اليوم الثلاثاء، تحت غطاء اتفاق التصدير، وبموافقة أوكرانية وأممية وتركية، مع إبلاغ الوفد الروسي.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أن استئناف صفقة الحبوب بات مستحيلاً، خصوصاً بعدما جرى استخدام الممر الأمني لشن هجمات إرهابية، وفق تعبيره، في إشارة إلى هجوم القرم السبت الماضي.
البحر الأسود (iStock)
يذكر أن قرار روسيا تعليق العمل بالمبادرة أتى، بعدما أعلنت الأحد أنها عثرت على حطام المسيّرات التي هاجمت السبت الماضي أسطولها في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أنها استخدمت الممر الآمن المخصص لتصدير الحبوب. وطرحت احتمال أن تكون إحدى تلك المسيّرات أطلقت من إحدى السفن المدنية المستأجرة بموجب مبادرة البحر الأسود. كما تكرر هذا الاتهام أمام مجلس الأمن أمس الاثنين.
فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف إلى ضمان سلامة السفن التي تعبر ممر تصدير الحبوب، معتبراً أنها تشكل “تهديدًا لأمن السفن المدنية”.
موسكو تحذر
إلا أنه رغم القرار الروسي، استؤنفت حركة السفن بدعم من الأمم المتحدة وتركيا، فيما حذّرت موسكو من “خطورة” الاستمرار في تنفيذ الاتفاق دون مشاركتها.
يشار إلى أن مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي تسيطر عليه السفن الروسية، أبرمت في تموز الماضي برعاية أممية وتركية، مقلّصة من مخاوف الأمن الغذائي، خصوصاً في بعض أنحاء العالم النامي الذي يعتمد بشدة على واردات الحبوب.