بعد أكثر من شهر على وفاة الشابة الإيرانية مهسا موكويي، على يد عناصر الأمن رميا بالرصاص، خرجت العائلة الملكومة عن صمتها.
فقد ناشد الوالد بحرقة دموعه، للثأر لابنته الشابة في حال لم يحصل على إجابة وافية حول سبب مقتلها، وذلك وسط مماطلة السلطات في هذا الموضوع.
وأضاف في مقطع فيديو، أن ابنته البالغة من العمر 19 عاما، قضت على يد عناصر الأمن بملابس مدنية في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، دون أي تفاصيل عن الحادث.
100 ميدالية رياضية
كما طالب بمعرفة ما جرى، خصوصا وأن الضحية كانت ضمن الاحتجاجات السلمية، وقتلت بعدما ملأ الرصاص جسدها.
وتساءل الأب فيما إذا كان هذا جزاء ابنته البطلة التي فازت بـ100 ميدالية رياضية، فردت عليها السلطات بأن أرسلتها تحت التراب، وفق تعبيره.
وأضاف أنه راجع السلطات مدة 40 يوماً ذهابا وإيابا، دون أن يحصل على أي إجابة صحيحة وواضحة.
وقال: “أريد الثأر لابنتي، لا أستطيع الجلوس بصمت، أسأل الله أن يرى قاتليها اليوم الأسود”، وفق كلامه.
لا تدخلوهم كأس العالم!
أتى كلام الأب بعد أن أكدت مجموعة من الرياضيين الإيرانيين الحاليين والسابقين بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، بأن لا خيار لديهم خيار سوى الانقلاب على نظام الحكم في بلدهم.
واستشهدوا بما وصفوه العنف الذي ترعاه الدولة والتمييز ضد الإيرانيين العاديين، وخاصة النساء.
كما تضم المحموعة المنددة أبطالا سابقين في رياضات مثل الكاراتيه والجودو والمصارعة ومن بينهم من يعيشون في المنفى وآخرين مقيمين في إيران.
يذكر أن تلك المجموعة كانت أرسلت الأسبوع الماضي، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يطالبون فيها بمنع المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
في حين امتنع الفيفا عن التعليق على الخطاب بعد طلب من رويترز، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات للتعليق على المزاعم الموجهة ضدها.
يشار إلى أن الاحتجاجات على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني لم تهدأ منذ وفاتها في أيلول/سبتمبر الماضي، في واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها النظام في إيران اليوم، على الرغم من القمع الأمني والتحذيرات شديدة اللهجة التي قامت بها السلطات.