ستعول بولندا على رجلها الحديدي روبرت ليفاندوفسكي من أجل تسجيل الأهداف والتأهل إلى الأدوار الإقصائية في كأس العالم لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما، وبينما يشعر المهاجم بالسعادة لمساندة منتخب بلاده لكنه يطلب الدعم علانية.
وانضم قائد بولندا إلى برشلونة الصيف الماضي عقب تتويجه بثمانية ألقاب وسنوات مليئة بالأرقام القياسية في بايرن ميونخ وهو الانتقال الذي سعى له منذ شهور.
وقال ليفاندوفسكي خلال التوقف الدولي في سبتمبر الماضي: بعد فترة طويلة من اللعب في دولة واحدة يكون التغيير دائما شيئا رائعا. أستفيد منه كثيرا، أنا في المكان الذي أردت أن أكون فيه. هذه السعادة الداخلية تترجم إلى دفعة إضافية وخفة ونضارة وسعادة.
وتم ترجمة ذلك أيضا إلى 12 هدفا في تسع مباريات سجلها المهاجم البالغ عمره 34 عاما في أفضل بداية موسم في تاريخ برشلونة، حيث كان أكثر فعالية من لاعبين مثل رونالدو وروماريو وصامويل إيتو.
ويريد ليفاندوفسكي، الذي من المحتمل للغاية مشاركته في آخر بطولة لكأس العالم في مسيرته، أن يساهم بنفس القدر مع منتخب بلاده لكنه طالب بمساعدة هجومية بعد الأداء المتواضع لبولندا خلال الهزيمة 2-صفر أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية.
وقال: المشكلة كانت في عدد المهاجمين الذين كنا نهاجم بهم. هذا العدد قليلا للغاية. حقيقة أننا نتمتع بأفضلية في الدفاع لا يعني على الإطلاق أننا كنا نتعامل مع الكرة بكفاءة”.
وطلب مهاجم برشلونة ما ثبت نجاحه منذ وقت ليس ببعيد، خلال التصفيات، بوجود شريك له في الهجوم.
ففي مجموعتها التاسعة بالتصفيات، سجلت بولندا 30 هدفا في عشر مباريات واحتلت المركز الثاني خلف إنجلترا المتصدرة. في كافة المباريات اعتمد الفريق على ثنائي هجومي.
وتحت قيادة المدرب السابق باولو سوزا، كان ليفاندوفسكي غالبا ما يلعب إلى جوار المهاجمين أركاديوش ميليك أو آدم بوكسا أو كارول شفيدرسكي وسجل ثمانية أهداف في نفس العدد من المباريات.
ومع المدرب الجديد تغيرت طريقة اللعب وفي وجوده كمهاجم وحيد سجل ليفاندوفسكي هدفين فقط في خمس مباريات.
ورغم أن ميخنيفيتش غير مقتنع تماما بأن اللعب بمهاجمين اثنين هو الحل، لكنه وافق على طلب مهاجمه البارز في المباراة التالية.
واعتمد المدرب البولندي على ليفاندوفسكي وشفيدرسكي مهاجم تشارلوت في الهجوم، لتنتزع بولندا الفوز 1-صفر خارج أرضها على ويلز في المباراة التالية وأنقذت مسيرتها المتواضعة في دوري الأمم وحافظت على مكانتها المهددة في المستوى الأول.
وقال ليفاندوفسكي بتفاؤل معتدل بعد اللعب مع شريكه في الهجوم خلال المباراة الحاسمة: يمكن أن نكون أكثر خطورة في الهجوم. يوجد الكثير من المجال للتحسين هنا وهذا بالتأكيد شيء سنواصل التركيز عليه قبل كأس العالم.