يخوض المنتخب البرازيلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم باعتباره أحد المنتخبات المرشحة للفوز مدفوعا بمواهب شابة بزغ نجمها الموسم الماضي ويبدو أنها وصلت لأفضل مستوياتها قبل البطولة.
ويبرز من بين اللاعبين الشبان فينيسيوس جونيور ورودريغو وإيدر ميليتاو الذين تألقوا مع ريال مدريد ورافينيا لاعب برشلونة والثنائي الهجومي لأرسنال غابرييل جيسوس وغابرييل مارتينيلي ولاعب وسط نيوكاسل متعدد المواهب برونو غيمارايش وجناح مانشستر يونايتد أنتوني والمهاجم ريتشارليسون المنضم هذا الموسم لصفوف توتنهام هوتسبير.
ووصل هؤلاء اللاعبون، الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما، إلى القمة، وهو ما يعتقد تيتي مدرب البرازيل أنه سيخفف العبء عن كاهل نيمار مهاجم باريس سان جيرمان، الذي حمل على عاتقه كونه أبرز نجوم جيله طوال مسيرته.
ويحظى نيمار (30 عاما) بموسم رائع مع فريقه الفرنسي، إذ أنه أكثر من هز الشباك وصنع أهدافا ببطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
وأثار تألق هؤلاء النجوم حماسة وثقة الكل في البرازيل التي تسعى لتعزيز رقمها القياسي بالفوز بالبطولة للمرة السادسة.
وأبلغ تيتي رويترز في مقابلة أجريت في أغسطس: يراودني هذا الشعور بأن وصول هؤلاء اللاعبين الشبان سيكون جيدا لنيمار داخل الملعب وخارجه.
وقال: عندما يكون هناك لاعبون آخرون بقدرات فنية رائعة فإنهم يرفعون عنك جزءا من الحمل وتركيز المنافسين الذين سيتعين عليهم الآن التفكير في استراتيجيتهم الدفاعية.
ويتفق رونالدو، الذي ساعد البرازيل في الفوز بالبطولة مرتين، مع تيتي.
وأبلغ رونالدو، الذي قاد البرازيل للفوز بالبطولة للمرة الأخيرة في كوريا واليابان 2002، رويترز في أكتوبر: سيكون نيمار تحت الضغط بغض النظر عن أي شيء، إنه أكبر نجوم البرازيل ولا يهم من يلعب بجواره.
وواصل: رغم ذلك، أعتقد أن هذا الجيل الجديد من المواهب سيقدم له أفضل دعم حظي به مع المنتخب البرازيلي.
وأضاف: هذا قطعا أفضل منتخب حظيت به البرازيل في آخر ثلاث نسخ من كأس العالم. لكن المسؤولية تقع دائما على عاتق النجم الأكبر، وهو نيمار.
ويلعب نيمار دورا مركزيا وهو ما يسمح لتيتي باطلاق العنان للاعبين الشبان في الخط الأمامي وتبني نظام لعب “هجين”، بالدفع في بعض الأحيان بخمسة لاعبين في الخط الأمامي، مثلما حدث في الفوز 5-1 على تونس و3-صفر على غانا في سبتمبر وقدم فيهما الفريق أداء هجوميا قويا.
وبالسماح بتشكيلة مؤلفة من 26 لاعبا وخمسة تبديلات خلال نهائيات كأس العالم، يريد تيتي أن يتجنب إرهاق اللاعبين وأن يصعب على المنافسين توقع تشكيلته. ومن المتوقع أن يضم تسعة مهاجمين في تشكيلته.
كما أن الخطوط الخلفية للمنتخب البرازيلي قوية بوجود اثنين من أفضل حراس المرمى بالعالم في صفوفه، أليسون وإيدرسون، ومجموعة من أفضل لاعبي قلب الدفاع أمثال ماركينيوس لاعب باريس سان جيرمان وتياجو سيلفا لاعب تشيلسي وميليتاو لاعب ريال مدريد وبرمير لاعب يوفنتوس الذي فاز بجائزة أفضل مدافع في الدوري الإيطالي العام الماضي.
ويبدو أن نقطة ضعف البرازيل الوحيدة في مركز الظهير، ما دفع تيتي لتجربة اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع في آخر مباراتين.