العلاقة بين المنتحرين والقتلة المتسلسلين

إسلام جمال6 نوفمبر 2022 مشاهدة
العلاقة بين المنتحرين والقتلة المتسلسلين
العلاقة بين المنتحرين والقتلة المتسلسلين

العلاقة بين المنتحرين والقتلة المتسلسلين.
الجزء الأول
كتب طه جمال تعرف ان الانتحار بقي السبب الرئيسي العاشر للوفاة ويعتبر هو المسؤول عن وفاه 800 الف شخص سنوياً .
• العوامل الأكثر خطورة :
الاضطرابات النفسية والمخدرات والأوضاع الثقافية والجينات الوراثية .
• أنواع الانتحار
– الانتحار الأناني :
وهو وجود فرد غير مندمج مع المجتمع القوي شديد التحفظ يمنع ظهور أي شئ غريب مما يدفع بعض الأشخاص إلي الانتحار في هذا المجتمع .
كلما ضعف هذا المجتمع وتفكك يبدأ ظهور تيارات من الكآبة والخيبة ويبدأ التفكك الأخلاقي للمجتمع .
ويعتقد بعض الأشخاص أنهم أحرار في اختيارهم لذلك الفعل ولكنهم لا يعلمون أنهم ليسوا أحرارا أبدا من قوة المجتمع.
– الانتحار الإثاري:
وهو الاندماج وبقوة للتيارات الاجتماعية السوداوية وتكون تلك التيارات هي السبب في انتحارهم إما بسبب الولاء الشديد لهم أو صعوبة الخروج من بينهم بسلام .
– الانتحار اللامعياري : ويحدث عندما تضطرب ضوابط المجتمع سواء في فترات الانتعاش الاقتصادي أو الكساد .
ويبدأ المجتمع بانعدام المعايير والجذور وابسط مثال في فترات الكساد إغلاق شركة ما بسبب الكساد الاقتصادي يسبب فقدان الأشخاص لوظائفهم وبالتالي تدمر حياة الكثيرين مما يجعلهم فريسة لأثر التيارت اللامعيارية .
ومن الصعب وصف الانتعاش الاقتصادي ولكن يمكن وصف تلك الحالة بأن النجاح المفاجئ يقود إلي الابتعاد السريع عن البنيات التقليدية التي كان يعيش بها ويصبحون عبيداً لنزواتهم بعد تحررهم من القيود ويقومون بسلسلة من الأفعال المدمرة ويؤدي ذلك إلي اضطراب أثر ضوابط البنيات الموجودة ويصبحون فريسه للتيارات اللامعيارية .
– الانتحار القدري :
هو عندنا تكون الضوابط متجاوزة لحد القهر وتم وصفهم بأنهم أشخاص ذوات مستقبل مغلق بقسوة ونزواتهم خنقت بعنف عن طريق نظام قهري مع انعدام الأمل واليأس من الحياة .


• تفسير علم الاجتماع لظاهرة الانتحار :
تلك الظاهرة تنجم عما هو سوسيولوجي وذلك لأن البنية التحتية الأخلاقية للمجتمع هي التي تحدد تلك الظاهرة سواء بانتشارها أو بقلتها .
وكون تلك الظاهرة تنبع من داخل الفرد ، وليس هناك شئ خارجي سوي المجتمع.
وبعد استنتاج تلك المؤشرات الرقمية والإحصائيات تظهر إلي حد كبير أن الشروط الاجتماعية هي المحددة أولاً وأخيرًا في إبراز تلك الظاهرة .
وهنا السؤال :
” أليست التربية سوي صورة عن المجتمع وانعكاس له ، فهي تحاكيه وتعيد إنتاجه بشكل مجمل ولكنها لا تخلقه؟
وهذا الأمر يعيدنا إلي جدل لا يتوقف حول :
من يصلح من! : التربية أو المجتمع؟
– هذا فيما يخص الانتحار فما علاقتهم بالقتلة المتسلسلين هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني من المقال تابعونا.

المراجع :

1- – الانتحار تأليف: “إميل دوركايم” ترجمة: حسن عودة، وزارة الثقافة، الهيأة العامة السورية للكتاب (دمشق) سنة: (2011 م)
2- أحمد زايد ، النظريات الكلاسيكية والنقدية ، دار نهضة مصر ، مصر : القاهرة ، ط1، 2006 .
3- السيد عبد العاطي السيد ، النظرية في علم الاجتماع، دار المعرفة الجامعية ، مصر: الإسكندرية، 2000

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل