أطلقت قوات الأمن الإيرانية، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع على محتجين في أصفهان وسط البلاد. وفق ما أفاد تلفزيون “إيران إنترناشيونال”.
حي “هفت حوض” في طهران ينتفض، والمحتجون يرددون هتافات مناهضة للنظام، ويدعون للتضامن في الاحتجاجات: “كردستان إلى زاهدان روحي فداء لإيران”.#احتجاجات_إيران pic.twitter.com/FYJob62qXS
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 6, 2022
إشعال النيران بالطرق
كما أفادت بأن متظاهرين خرجوا إلى شوارع مدينة سنندج في غرب البلاد وأشعلوا النار في الطرق، في حين ردد محتجون بالعاصمة طهران هتافات مناوئة للنظام.
في الأثناء، أظهرت مقاطع فيديو مسيرات محتجين في حي “هفت حوض” في طهران، وصدح المحتجون مرددين هتافات مناهضة للنظام، “كردستان إلى زاهدان.. روحي فداء لإيران”.
إطلاق نار على محتجين
وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة إن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين في مدينة مريوان الكردية بغرب البلاد.
وتشهد إيران احتجاجات في مناطق متفرقة منذ عدة أسابيع، وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها بسبب ارتدائها حجابا اعتبرته السلطات “غير لائق”.
يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
مقتل 314 محتجاً
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات.
وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة، بينهم 47 قاصرا. كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا بينهم 392 طالبا، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.