يبدو أن الجمهوريين واثقون من فوزهم في الامنتخابات النصفية المقررة غدا الثلاثاء. فقد تعهدوا خلال التجمعات الانتخابية التي اقيمت مساء أمس الأحد توجيه “تنبيه” إلى الرئيس جو بايدن ، ملمحين إلى اقترابهم من استعادة الكونغرس .
في المقابل، لا يزال الديموقراطيين يصرون على أن وضعهم جيد.
وقد استعان الحزبان ببايدن والرئيس السابق دونالد ترمب من أجل حشد المناصرين وجذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات الثلاثاء التي يعتبرها الرئيس الحالي لحظة “حاسمة” للديموقراطية الأميركية.
فبعد التجمعات التي نظّمها الحزبان السبت في ولاية بنسلفانيا، زار بايدن نيويورك وترمب أمس ميامي.
موقف دفاعي
لكن على الرغم من أن الجانبين يتوقعان الفوز، فللأرقام رأي آخر.
إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الديموقراطيين في موقف دفاعي، لاسيما أنهم عانوا من أجل إقناع الناخبين بشأن الهموم اليومية التي تعتبر محورية في هذه الانتخابات، وليس هناك ما يدل على أن تحذيرات بايدن بشأن تهديد الديموقراطية قلبت الطاولة لصالحهم على الإطلاق.
في المقابل، بينت الاستطلاعات أن الجمهوريين متقدّمون في السباق على مجلس النواب، وأنهم يكتسبون زخما في المواجهات الرئيسية على مقاعد مجلس الشيوخ فيما يسعى الناخبون إلى التخلص من الإحباط بسبب التضخم الأكثر ارتفاعا منذ أربعة عقود والهجرة غير الشرعية المتزايدة.
وفي السياق، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن لدى الجمهوريين “زخم جيد” سيمكنهم من استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب”، ما سيؤدي في حال حدوثه الى إعاقة عمل بايدن خلال النصف الثاني من ولايته.
ليلة عظيمة
بدوره تحدث السناتور ريك سكوت، رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الشيوخ الجمهوري، عن “ليلة عظيمة” متوقعة في مجلسَي النواب والشيوخ.
فيما قال زميله الجمهوري غلين يونغكين حاكم ولاية فرجينيا لبرنامج “ذيس ويك” الحواري الذي تبثّه “إيه بي سي نيوز” إن معسكره هو الآن “من يقدّم حلولا منطقية” لقضايا ملحة مثل التضخم المرتفع والجريمة. وأضاف “سيشكّل الأمر تنبيها للرئيس بايدن”.
في حين رأى عضو الكونغرس الديموقراطي شون باتريك مالوني أن حزبه سيحتفظ بالأغلبية” مشيرا إلى أن بايدن تلقى اللوم بشكل غير عادل على التضخم فيما لم يحصل إلا على القليل من الفضل في نجاحات مثل نمو الوظائف، بحسب ما نقلت فرانس برس.
ترمب متحدثاً من ميامي أمس وإلى جانبه صورة كبيرة لبايدن(رويترز)
تصويت عقابي
يشار إلى أنه عادة ما تُعتبر انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة استفتاء على رئيس البلاد الذي يميل حزبه إلى خسارة مقاعد في الكونغرس، خصوصاً إذا كانت نسبة تأييده، كما هي الحال مع بايدن اليوم، أي أقل من 50 %.
كما تعطي مؤشراً على موافقة ناخبي الرئيس وغيرهم أيضاً على خيار الاستمرار في السياسات التي اعتمدها سواء داخلياً أو خارجياً، أو معاقبته عبر صناديق الاقتراع!.
لا شك أن الجواب سيأتي خلال الأيام المقبلة، بعد فرز أصوات الأميركيين الذين سيشاركون غداً في انتخابات تجديد جميع مقاعد مجلس النواب، وأكثر من ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى نحو ثلاثين حاكم ولاية من أصل 50.