الوعد الأخضر.. تفاصيل خطة السعودية لمواجهة أزمة المناخ – بوابة مشاهير

إسلام جمال7 نوفمبر 2022 مشاهدة
الوعد الأخضر.. تفاصيل خطة السعودية لمواجهة أزمة المناخ – بوابة مشاهير

تزامناً مع انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” الذي يعقد في شرم الشيخ بمصر، بعد توافد العشرات من قادة العالم، تعود بنا الأسئلة إلى الوراء لمعرفة أساس المشكلة.

فهل دفع التوق لحياةٍ أفضل بالناس إلى علاقة غيرِ عادلة مع الطبيعة، حتى فجّرت كل هذه الأزمة؟

فقد ارتفع متوسط درجة حرارة العالم بمعدلات غير ِمسبوقة، مقارنة مع ماقبل الثورةِ الصناعية.

وحذّر العلماء من موجات حر قاتلة، بينما باتوا يترقبون أعاصير وتقلبات جوية خطيرة.

في حين بات الحديث حول الانبعاثات الكربونية جدياً، بل مصيرياً

خوف على الأجيال القادمة

فيما رأت الناشطة الدولية في شؤون البيئة نادية أبوراس، أنه من وجهة نظرة علمية لا سوداوية، لم يعد أمام العالم وقت للتباطؤ بشأن حلول لأزمة المناخ، موضحة أن موارد الكوكب ستنتهي، وأن الإنسان سيتأثر، وبالتالي لا نعلم ماذا يمكن أن تواجه الأجيال القادمة.

تأتي هذه المخاوف بينما يتفق العالم تقريباً على أن الاحتباس الحراري بات قريباً من الخروج عن السيطرة، ما ينذر بكارثة كبيرة.

أما عن إمكانية تفادي نتائج نشاط الكوكب، فتبيّن أنه في حال ارتفعت درجة الحرارة بواحد ونصف في المئة خلال العشرين عاماً المقبلة، فستكون العواقب كارثية.

وأشارت ناديا، إلى أن الموضوع ليس درجة حرارة فقط، بل دور الاحتباس الحراري الكبير جداً الذي يهدد الأمن الإنساني بصفته واحداً من أهم أسباب التغير المناخي.

الأمل موجود ولكن..

في سياق متصل، رأى البروفيسور دونال برادلي المستشار العلمي لرئيس جامعة كاوست، أن هناك أمل لكبح درجات الحرارة بشكل كبير إذا ما تمّ الالتزام بالهدف طويل الأمد، وبوصول الانبعاثات الكربونية إلى صفر منتصف القرن الحالي.

وأوضح أن العالم يتجّه إلى أن يشهد ارتفاعاً بدرجة الحرارة نحو 3 درجات مئوية، خصوصا وأن تعهّدات الدول غير كافية لبلوغ الهدف المنشود.

للسعودية صورة مختلفة

إلا أن الصورة في السعودية مختلفة، حيث أعلن منتج النفط الأول في العالم عن خطة يلتزم فيها بصفر انبعاثات كربونية 2050.

في الوقت نفسه، أكدت الرياض أن أمن الطاقة ومعالجة مشكلة التغيير المناخي يجب أن يسيران جنباً إلى جنب، خصوصا وأنها بلد يوفّر 10% من الإنتاج العالمي للنفط، ويستحوذ على 70% من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية عالمياً، بناء على ذلك دعت العالم لتقبل حقيقة جديدة.

كما أن المملكة تستهدف الوصول بحصة الطاقة المتجددة والغاز لتشكل 50% من احتياجاتها من الطاقة محلياً عام 2030.

ومثالاً عليه، شركة أكواباور السعودية التي تعود بـ44% من ملكيتها للدولة، عبر صندوق الاستثمارات العامة، وتساهم في تسريع عمليةالتحول في قطاع الطاقة عالمياً، بأصول تتجاوز 67 مليار دولار، مع نسبة انتشار تغطي بها 12 دولة.

وأوضح محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، أن التغيير المناخي الذي يشهدع العالم، له تأثير سلبي حتى على موارد المياه، مشدداً على أن شركة أكواباور منذ أن بدأت عملها عام 2004، طورت قطاع التحلية إلى حد كبير جداً.

كما كشف أن السعودية تنتج 22% من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة، حيث يستحوذ هذا الإنتاجُ علىذ5% من الطلبِ المحلي على الطاقة.

إلى ذلك، تنبهّت الرياض مؤخراً لضرورة تطوير نموذج جديد لتحلية المياه، فأنشأت “رابغ 3″، وهي محطة جديدة تنتج 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، على الساحل الغربي.

وكشف أحمد عثمان الرئيس التنفيذي لشركة رابغ الثالثة، أن المحطة تعمل بتقنية التناضح العكسي، وهي تقنية صديقة للبيئة بحيث أن استهلاك الطاقة الكهربائية قليل جداً مقارنة بمحطات تحلية الطاقة الحرارية التي تستهلك طاقة كهربائية أعلى، إستهلاك الطاقة أقل بـ75%.

وتابع أن المحطة تحقق 3 كيلووات في الساعة مقارنة مع محطات التحلية الحرارية 14 كيلووات في الساعة، ما يعمل على خفض في الطاقة الكهربائية وحرق الوقود.

المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء في المملكة

وبينما تتنازع التنمية الصناعية مع أهداف المحافظة على البيئة، إلا إن العالم بدأ يسن ضوابط جديدة قد تحد من الإضرار بالطبيعة.

ولهذا أنشأ المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء، حيث أفاد طارق الشمراني الرئيس التنفيذي للمعهد، بأن المعهد منذ ابتدأ كفكرة ركّز على أهم محتوى، وهو الإنسان.

وأوضح أنه كان يغذي مشاريع الطاقة وتحلية المياه في السعودية، حيث تخرّج منه أكثر من 6 آلاف طالب حتى اليوم.

كما كشفت عن أن المعهد يخصص برامج تناسب احتياج السوق بالتعاون مع شركائه، خصوصا في قطاع الطاقة المتجددة.

فيما لا تقتصر برامج المعهد على الطلاب فقط، حيث أطلق مؤخراً برنامجاً للسلامة الصناعية، وهو موجهٌ للطالبات.

السعودية الخضراء.. الوعد الأخضر

يشار إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة تشكّل عادة جزءاً من التزام أكبر تحرص عليه الرياض، التي أطلقت مؤخراً مبادرة السعودية الخضراء، ورصدت لها سبعمئة مليار ريال.

كما أعلنت عن 60 مشروعاً ضمن هذه المبادرة، حيث تسعى جاهدة لتحقيق الوعد الأخضر وبلوغ هدف الحياد الصفري في الفين وستين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل