بتذكرة اشتراها من محطة وقود يملكها ويعمل فيها مهاجر من سوريا بأميركا، ربح محظوظ أكثر مما ينبغي، أكبر جائزة مالية بالتاريخ، هي ما سيدفعه يانصيب “اللوتو” المعروف للأميركيين باسم Powerball لرابح واحد، قيمتها وفقا لما أعلنوه عند اجراء السحب عبر الشاشات التلفزيونية أمس الثلاثاء، أكثر من مليارين و40 مليونا من الدولارات.
السبب بحصده الجائزة وحده، أن لا أحد سواه اختار الأرقام10-33-41-47-56 مع رقم 10 لكرة “باوربول” الحمراء، فنزلت الكرات الخمس، وبعدها الحمراء من مصدرها، ممهورة بالأرقام نفسها التي اختارها من الرقم 1 الى 69 الأخير، بحسب ما يظهر في فيديو تعرضه “العربية.نت” لعملية السحب، وفيه نجد بحسبة بسيطة أن كل كرة نزلت من مصدرها الدائر بما فيه من كرات، كانت تدرّ عليه أكثر من 333 مليون دولار كل 3 ثوان تقريبا، فانظر في الفيديو لتراها تتدحرج الى حيث تستقر في مثواها الأخير بأنبوب بلاستيكي.
وما ربحه صاحب الحظ المسيل للعاب، وهو مجهول الاسم والجنسية للآن، كلفه دولارين فقط، فيما لو سجل على تذكرة واحدة ما اختاره من أرقام. ويبدو أنه يقيم أو يعمل بمنطقة اسمها Altadena في شمال شرق لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، أو كان مارا بسيارته حين انعطف ودخل الى محطة فيها للوقود، اسمها Joe’s Service Center وأمسك باستمارة اختار 6 أرقام من 69 فيها، وأعطاه اختياره الجائزة وحده من بين ملايين غيره.
وما أن ذكرت وسائل إعلام محلية اسم المحطة، نقلا عن الشركة المنظمة لليانصيب، الا وهرع اليها فضوليون بالعشرات لإلقاء نظرة عليها، وسط معمعة التصويت في الانتخابات النصفية، ومثلهم أسرع إعلاميون تعرّفوا الى مالكها Joe Chahayed البالغ 74 سنة، وعلموا منه أن ما ناله مما حدث هو شيك بمليون دولار، قدمته اليه الشركة لبيعه الاستمارة الرابحة، بحسب المعمول به من نظامها.
وتحدث جو شهايد، وربما شحايد، الى المراسلين الذين زاروه، فعبر عن سعادته بربحه المليون دولار، وذكر أنه يملك المحطة ويعمل فيها منذ 20 سنة تقريبا، وأنه هاجر من سوريا الى الولايات المتحدة في 1980 مع زوجته وولديه، وهو ما نسمعه بعد الثانية 20 من فيديو آخر تعرضه “العربية.نت” أدناه عن شهايد الذي نراه حاملا الشيك بالمليون دولار، والذي أصبح أبا في الولايات المتحدة لثلاثة أبناء آخرين، وله من بعض ابنائه الخمسة 11 حفيدا.
أما صاحب الأرقام الفائزة، فهو أول من يحصد جائزة Powerball الكبرى منذ فاز بها محظوظ من ولاية بنسلفانيا في 3 أغسطس الماضي، وكانت بقيمة 200 مليون دولار، ومن وقتها لم يربحها أحد طوال 40 سحبا، تجري كل سبت واثنين وأربعاء في 45 ولاية، فيما لا رخصة لليانصيب في 5 ولايات ومناطق أخرى، هي ألاسكا وهاواي وواشنطن العاصمة وبورتو ريكو وجزر فيرجن العذراء، حيث يمكن لسكانها متابعة السحب عبر التلفزيونات، أو الانتقال إلى ولايات أخرى للتمكن من المشاركة والحلم بجائزتها.
الجائزة بعملات عربية
ووجدوا لما حان موعد السحب مساء الاثنين الماضي، أن أحد مراكز البيع واجه تعقيدات بمعالجة ما باعه، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية عن الشركة التي اضطرت لتأجيل السحب الى صباح أمس الثلاثاء، وفيه حطم المجهول أحلام ملايين سجلوا أرقامهم وخرجوا من الحلم لرمي استماراتهم في سلال المهملات. أما هو فبامكانه تسلم الجائزة بكاملها، على 30 قسطا طوال 29 عاما، أو نقدا اذا أراد، وهو ما يفضله كل محظوظ يربحها، ولكن محسوم منها أكثر من نصفها، بحيث يصبح نصيبه 997 مليونا و600 ألف دولار.
ولمن لا يشعر بقيمة الجائزة، الا اذا كانت بعملة بلده، فان 2,040,000.000 دولار تساوي 7 مليارات و670 ريال سعودي، أو ما يزيد عن 630 مليون دينار كويتي، أو مليار و447 مليون دينار أردني، وتقريبا 7مليارات و500 مليون درهم اماراتي، أو 7 مليارات و418 مليون ريال قطري، وتزيد عن 58 مليار جنيه مصري، أو 22 مليون درهم مغربي. أما بالعملة اللبنانية، حيث الدولار 30 ألف ليرة تقريبا، فعندها يجب الاستعانة بالأستاذ “غوغل” لتعرف أن الجائزة يلزمها شاحنة ضخمة لتحمل 6 تريليونات و120 مليار ليرة.