ساعد المزارعون في النيجر على تجدد الغابات بشكل طبيعي، ما عاد بالفائدة على البلد بأسره. فقد كانت المناطق الغربية والجنوبية من البلاد في يوم من الأيام موطناً للأراضي الحرجية الغنية، لكن الاستعمار والسياسة الحكومية طوال معظم القرن العشرين قاما بتطهير الأراضي، لإفساح المجال أمام الزراعة التجارية، وزاد الجفاف الدوري الأمور سوءاً.
في أوائل الثمانينات، بدأ عدد قليل من المزارعين في السماح للأشجار بالنمو مرة أخرى من جذوع الأشجار، بعد ملاحظة نمو محاصيل مثل الكسافا، والبطاطا الحلوة، والسمسم بشكل أفضل، تحت ظل هذه الأشجار، واستفادتها من الرطوبة التي يوفرها الغطاء النباتي. وانتشرت أخبار نجاحهم، ومنذ ذلك الحين، يقدر الباحثون أن المزارعين شجعوا على نمو ما لا يقل عن 200 مليون شجرة في مساحة تقدر بـ15 مليون فدان. وتنتج المزارع التي بها أشجار، نصف مليون طن إضافي من الحبوب كل عام، مقارنة بالمزارع التي لا يوجد بها أشجار، ما سيساعد على دعم سكان تلك المناطق.
ومن المقرر أن تتضاعف المساحة لتصل إلى 25 مليون فدان في العشرين عاماً المقبلة. وتحصل النساء من هذه الأشجار على مواد لصنع منتجات يمكن بيعها، مثل الزيت والصابون. وبينما حظيت جهود النيجر الشعبية باهتمام دولي أقل، وصف الرئيس السابق للمركز العالمي للزراعة الحرجية في العاصمة الكينية نيروبي، دينيس غاريتي، المبادرة بأنها «أبرز تحول بيئي في إفريقيا».
في المكسيك، حلت الغابات المستدامة محل إنتاج محاصيل غير قانونية في المثلث الذهبي بالمكسيك، حيث تُعرف المنطقة بأنها إحدى المناطق الرئيسة في البلاد، لإنتاج الماريغوانا والأفيون، لكن بعض السكان يعملون على تغيير هذه السمعة السيئة. وانضمت أربعة مجتمعات محلية من بلدية تامازولا في دورانغو معاً منذ عقدين، للعمل على الإدارة المستدامة للغابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news