تتباين الحالة المزاجية والمعنويات بين بولندا والسعودية قبل مباراتهما في المجموعة الثالثة بكأس العالم لكرة القدم في قطر يوم السبت المقبل، وستنصب كل الضغوط على منتخب بولندا الذي استهل مشواره بتعادل سلبي مخيب مع المكسيك بينما صعقت السعودية منتخب الأرجنتين المدجج بالنجوم.
وفجرت السعودية واحدة من أكبر مفاجآت كأس العالم عبر تاريخها بالفوز 2-1 على الأرجنتين يوم الثلاثاء وقد تفعلها ثانية أمام بولندا التي أهدر نجمها الأشهر روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء أمام المكسيك ليواصل اللاعب إخفاقه في هز الشباك في كل مشاركاته بكأس العالم.
ويتطلع منتخب السعودية لبلوغ دور الستة عشر للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد أن خرج أمام السويد في 1994.
وبالنسبة لبولندا، يعد الفوز مسألة حياة أو موت لآمالهم في الوصول إلى دور الستة عشر للمرة الأولى منذ 1986.
وقال تشيسواف ميخنيفيتش مدرب بولندا بعد التعادل مع المكسيك يوم الثلاثاء الماضي: هذه النتيجة لا تحرم بولندا أو المكسيك من فرصة المضي قدما في البطولة.
لكن بعض لاعبي بولندا استسلموا بالفعل لفكرة أنهم سيخسرون لا محالة أمام الأرجنتين في مباراتهم الثالثة والأخيرة بالمجموعة ولذلك يريدون الفوز على السعودية وهو ما يزيد الضغوط على الفريق.
وقال الحارس فويتشيخ شتينسني في وقت سابق: سنخسر لا محالة أمام الأرجنتين ولن نحصد أي نقطة من المباراة الثالثة.
وعلى النقيض تماما، حصل السعوديون على دفعة معنوية هائلة بفوزهم لأول مرة على الإطلاق بمباراتهم الافتتاحية بكأس العالم وسيدخل المنتخب العربي متصدر المجموعة الثالثة مباراة بولندا بتفاؤل كبير.
وكان سجل المنتخبين منخفضا من حيث الاستحواذ على الكرة والتسديد على المرمى في مستهل مشوارهما بالبطولة لكن هذا الأمر لم يمنع السعودية من تفجير واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.
ويجب أن يتحسن مستوى بولندا، التي أحبطت جماهيرها وليفاندوفسكي بانتهاج أسلوب دفاعي، لتجنب الخروج المبكر من كأس العالم.