خطف عزالدين أوناحي لاعب وسط منتخب المغرب أنظار لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني ما دعا الأخير إلى الحديث عن ابن الدار البيضاء في المؤتمر التالي للقاء غافلا عن مرارة الخروج من دور الـ 16 في كأس العالم.
وكان المغرب قد أقصى نظيره إسبانيا في ثمن نهائي كأس العالم بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتي الأصلي والإضافي بنتيجة سلبية ليلعب يوم السبت أمام البرتغال في ربع نهائي البطولة.
وامتدح لويس إنريكي مدرب إسبانيا لاعب وسط المغرب ونادي أنجيه الفرنسي في المؤتمر الصحفي اللاحق للمباراة الحاسمة: كنت حقا متفاجئا من اللاعب الذي يرتدي الرقم 8 ، آسف لا يحضرني اسمه، يا إلهي من أين أتى ذلك اللاعب، يلعب بشكل رائع. نعرف أشرف وزياش وأيضا النصيري بالطبع وكذلك أمرابط لكن هذا الشاب لم يتوقف عن الركض فقد كنت أناقش أداءه مع الطاقم، مذهل.
وأكمل أوناحي قرابة 15 كيلومترا وكان ثاني أكثر المغاربة استرجاعا للكرة والثاني في التدخلات الناجحة وأيضا الثاني في الفوز بالثنائيات بالإضافة إلى صناعته للفرصة المواتية التي أهدرها وليد شديرة في الشوط الأول الإضافي
ولم يعلم والدا عزالدين أوناحي في عام 2000 أن ابنهما سيكون أحد أعمدة وصول المغرب إلى أفضل إنجاز للعرب في تاريخ المشاركات العربية في كؤوس العالم.
والمفاجأة ليست للوالدين فقط بل ابن مدينة الدار البيضاء الذي كشف ذلك في لقاء له على قناة “فيفا”: ما حدث لي كان رائعا، قبل عام واحد كنت ألعب في الدرجة الثالثة الفرنسية ولم أكن أتخيل بأني سأكون ضمن المستدعين لكأس العالم.
واستلهم لاعب أنجيه كرة القدم من عمه لاعب نادي الرجاء البيضاوي وبسبب الإصابة اعتزل مبكرا وقريبه رضا مهناوي الظهير الأيمن الحالي لنادي الجيش الملكي المغربي.
ولا تغفل الأنظار عن مسيرة أوناحي الصاروخية فقد بقي ابن الـ 22 عاما لاعبا في درجات الهواة حتى وصل لـ 18 ربيعا عندما كان في أكاديمية محمد السادس إلا أنه بدأ بالقفز في مشواره بالانتقال إلى ارديف نادي ستراسبورغ الفرنسي ولم يكن محظوظا بالمشاركة مع الفريق الأول حينها ليجرب حظه في الدرجات الأدنى في فرنسا ويلعب موسم 2020-2021 لرديف أفرانش ومنه إلى الفريق الأول قبل الانضمام إلى أنجيه مطلع الموسم الماضي.
وبسبب ضآلة حجمه عمد أوناحي على أن يكون لاعبا فنيا أكثر منه بدنيا منذ صغره: في الحي الذي كنت ألعب فيه في صغري كان أصدقائي أطول مني لذلك عودت نفسي أن أعتمد على الجانب الفني أكثر من أي شيء آخر، لذلك أحاول اللعب بسرعة لمسة للكرة تتلوها حركة سريعة. دائما ما كنت مركزا على ما يفعله أندريس إنييستا وعلى الرغم من جودته المرتفعة إلا أنه لم يكن يتباهى بها بشكل غير لازم لذلك بت أن أفعل الأمر نفسه اللعب ببساطة وبإنتاجية كي لا أخسر الكرة.
