ضاحية باريسية تحلم برفع جدارية لوليد الركراكي – بوابة مشاهير

13 ديسمبر 20227 مشاهدة
ضاحية باريسية تحلم برفع جدارية لوليد الركراكي – بوابة مشاهير

نشأ وليد الركراكي الذي يقود، الأربعاء، أول منتخب إفريقي في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم ضد فرنسا، في كوربي-إيسون التي يسكنها 500 ألف نسمة وتقع جنوب-شرق العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان عاشقاً للمستديرة وقائداً طبيعياً.

وفي منطقة مونكونساي، بدأ الفرنسي-المغربي المولود في 1975 في ركل الكرات نهاية ثمانينات القرن الماضي، على مقربة من برجها المدمّر الآن. مع أصدقاء طفولته، تواجه غالباً مع الفريق الغريم في تارتوريه.

c9f35ed5 13f5 4110 9e00 12a2662fcae0 - بوابة المشاهير العرب

ويروي ديمبا دياغوراغا المدير الحالي لمركز حي تارتوريه لوكالة “فرانس برس”: كنا نخوض الدورات، كان مونكونساي بمثابة ميلان ونحن تارتوريه بمثابة برشلونة. كانت الأجواء جيدة جداً، هكذا عرفته عندما كان في العاشرة وتبعنا بعضنا البعض مع آ أس كوربي، كان مقاتلاً في غاية الجدية بدور قائد طبيعي.

وفي تلك الحقبة، كان وليد الركراكي “مشجعاً” لنادي ميلان الإيطالي الذي هيمن على الكرة الأوروبية، ومعه “مرجع” تسجيل الأهداف الهولندي ماركو فان باستن حامل الكرة الذهبية ثلاث مرات.

ويشرح عزّ الدين عويس صديق الطفولة ومسؤول مجموعة المواطن والتضامن في كوربي-إيسون: كان وليد دوماً صانع لعب، اللاعب الرقم 10. في الأساس كان هذا مركزه المفضل. بصفته كقائد، كان يتفوّق علينا، ويحفّزنا.

e09f0f4f d508 49c6 ae6d ee2ec9200871 - بوابة المشاهير العرب

وبعمر العاشرة، انضمّ المدرب الحالي لـ”أسود الأطلس” إلى فريق الأشبال ثم الناشئين لكوربي-إيسون الذي أغلقت أبوابه في العام 2016. بدأ باللعب في مركز الوسط الأيمن ثم الظهير الأيمن.

ويشرح برنار كاسيرو مدرب الأشبال الذي دفع به في مركز صناعة اللعب أو الجناح: كان سريعاً، يملك رؤية جيدة للعب وأفضل من الآخرين من الناحية التقنية.

وواصل: كان يتولى الكلام في غرف الملابس ويحفّز زملاءه، كان تقريباً الناطق باسم الفريق في أرض الملعب، كان أمراً غرائزياً.

اقرأ ايضا:  كنت تحت الضغط.. وهذه هي الحياة - بوابة مشاهير

وعلى المستطيل الأخضر، يتذكّر دافيد فيو، زميله السابق وصديقه في مدرسة كوربي الثانوية، : كان لاعباً مهووساً بكرة القدم يلعب من أجل الفوز، وبعدحصوله البكالوريا في المحاسبة قال لنا حسناً، سأترك المدرسة الآن وأتفرغ لمسيرتي الكروية. أردنا جميعاً أن نكون محترفين، لكن هو حقق هدفه. يعمل دوماً من أجل الفوز.

استهل الركراكي الذي تحوّل إلى مركز الظهير الأيمن، مسيرته الاحترافية مع راسينغ كلوب، ثم برز مع تولوز (1999-2001)، أجاكسيو (2001-2004)، راسينغ سانتاندر الإسباني، ثم ديجون وغرونوبل (2007-2009) في الدرجة الثانية.

وختم صديقه عز الدين عويس: قد يجلب لنا كأس العالم إلى مونكونساي. هل تتخيّلون ذلك؟”، مضيفاً انه يريد إنشاء لوحة جدارية للركراكي على برجي مونكونساي الكبيرين.

dc6924ec 7222 4abc 8320 248f10e5552a - بوابة المشاهير العرب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى