كان تحرك القافلة اليابانية نتيجة لقرار المقر العام للإمبراطورية اليابانية في ديسمبر 1942، لتعزيز وضعهم جنوب غرب المحيط الهادي، وُضعت الخطة لنقل حوالي 6900 جندي مباشرةً من رابول إلى لاي، كان من الواضح أن تنفيذ الخطة محفوفًا بالمخاطر، وذلك بسبب وجود القوات الجوية المتحالفة المنيعة في المنطقة. إلا أنه كان لا بد من تنفيذها، وإلا اضطر الجنود أن يسيروا خلال مستنقع آسن، ثم يعبرون جبلًا، وصولًا إلى غابة ليس بها طرق محددة للسير.
وخرجت القافلة من ميناء سيمبسون برابول يوم 28 فبراير 1943، تشمل ثمان مدمرات ومثلهن من ناقلات الجنود ومشيعة بحوالي مائة طائرة مقاتلة، كشف الحلفاء استعدادات القافلة وفك محللو الشيفرات البحريين في ملبورن واشنط.
وترجموا الرسائل التى تتضمن الوجهة المعنية للقافلة وتاريخ الوصول، وطورت القوات الجوية المتحالفة تقنيات مستحدثة، تلك التي أملوا أن تعمل على تحسين فرصهم في القيام بهجمات جوية موفقة على السفن. كشف الحلفاء القافلة وتعقبوها سرًا، ثم تعرضت لهجوم جوي مطرد خلال الثالث والرابع من مارس 1943.
في الرابع من مارس، غرقت ناقلات الجنود جميعها وأربعة من المدمرات المشيعة لهم. ولم يصل إلى لاي من كامل عدد الجنود (6900) الذين كان لوجودهم في غانا الجديدة حاجة ماسة، سوى 1200 جندي. ثم أنقذت المدمرات والغواصات 2700 جندي آخر وأرجعتهم إلى رابول، ولم يقم اليابانيون بأية محاولات أخرى لتحصين لاي بالسفن، مما أدى إلى عرقلة جهودهم التي بائت بالفشل لوقف الهجمات على غينيا الجديدة.
المصدر : اليوم السابع