تعهد وزيرا دفاع اليابان وأستراليا بتعزيز علاقات الدفاع بين بلديهما لدعم القيم الديمقراطية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والتعاون الوثيق مع دول جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ.
وصرح وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس ونظيره الياباني نوبو كيشي بأن التعاون على مستوى المنطقة “ضروري للحفاظ على النظام القائم على القواعد وتعزيزه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
جاءت محادثات الوزيرين بعد ثلاثة أيام فقط من اجتماعهما في سنغافورة على هامش منتدى (شانغريلا) للحوار الأمني.
وقال مارليس في مؤتمر صحفي مشترك في طوكيو عقب إجراء محادثات مع نظيره الياباني: “من الواضح أن منطقتنا تواجه أكثر الظروف الاستراتيجية تعقيدا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ما تفعله المنطقة حيال ذلك مهم”.
وأضاف “فقط من خلال التعاون نستطيع الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، والمساهمة في توازن فعال للقوة العسكرية، وضمان بقاء منطقتنا مستقرة وسلمية ومزدهرة”.
بدوره قال الوزير الياباني كيشي إن الوزيرين يتشاركان المخاوف بشأن تبعات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر أنهما يعارضان بشدة أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن في بحر الصين الشرقي والجنوبي، وأكدا مجددا التزامهما برؤية متبادلة لنظام دولي “حر ومفتوح”.
وأضاف كيشي، في إشارة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، “تعزيز تعاوننا مع شركائنا الإقليميين، وخاصة آسيان وجزر المحيط الهادئ، أمر مهم للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”.
وقعت اليابان وأستراليا اتفاقية في يناير الماضي للسماح لقواتهما بدخول البلدين من أجل التدريب وأغراض عسكرية أخرى، ولتعزيز التعاون.
وترى اليابان أن النشاط العسكري الصيني المتزايد في المنطقة يمثل تهديدا في بعض الممرات البحرية الأكثر اكتظاظا في العالم.
وتبدي اليابان قلقها بشكل خاص من نشاط الجيش وخفر السواحل الصيني في بحر الصين الشرقي بالقرب من جزر (سينكاكو) التي تسيطر عليها اليابان، والتي تطالب بها الصين ايضا وتطلق عليها اسم (دياويو).
المصدر: أسوشييتيد بريس