عروس البحر فى السينما.. اللوكاندا الحمرا بالإسكندرية أشهر موقع تصوير الأفلام والمسلسلات.. بيت “عباس الزفر” بفيلم إسماعيل ياسين فى الأسطول.. بناه اليونانى “كوستا كومبنى” عام 1898 وتحول فى الستينات لمساكن – محافظات

هناك العديد من الأماكن المميزة لالتقاط مشاهد الأفلام والمسلسلات فى محافظة الإسكندرية وتكررت هذه الأماكن فى أكثر من عمل فنى لتميزها ويمكن استخدام أركانها فى أكثر من زاوية منها اللوكاندا الحمرا فى منطقة المكس ظهرت فى أكثر من عمل فنى وجعلت المشاهد لديه شغف كبير ليعرف أكثر عن تاريخ المكان فهى بيت عباس الزفر” فى فيلم إسماعيل ياسين فى الاسطول وبيت رئيس العصابة فى رصيف نمرة 5 ووكر العصابات والمطاردات فى فيلم الهجانة، وفى سلسلة عروس البحر فى السينما نطلع على اسرار اللوكاندا الحمراء.

تاريخ المبنى 

 وتقول الزهراء عادل، مرشدة سياحية بمحافظة الإسكندرية، أن اللوكاندا الحمراء من اشهر الاماكن فى محافظة الاسكندرية يرجع تاريخها إلى عام 1898 وهى اقدم المبانى فى منطقة المكس وصاحبها هو الخواجه كوستا كومبنى الذى كان يمتلك مطعم زفير اليونانى على شاطىء المكس وتم تصميمها على الطراز الاسبانى الاسلامى القديم واستخدمت كبنسيون فى بداية انشائها.

وأضافت فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الدور الاول فى البنسيون كان مخصص للحفلات الملحقه بالمطعم وكان يتردد عليه كل الجنسيات لكونه اشهر الاماكن وهو الجزء الذى اسسه نجل الخواجه كوستا هو ديمترى بعد ذلك الذى تولى مهمه الادارة وحرص على التطوير الدائم.

وأشارت إلى انه اكتشفها المخرجين واستخدمها فى تصوير عدد كبير من الافلام السينمائية منها مشاهد فى فيلم رصيف نمرة 5 وظلت تستقطب صناع السينما، وفى فترة الستينات تم تحويل اللوكاندة الحمراء لعمارة سكنية وسكنها عدد من المواطنين قديما.

 سر التسمية باللوكاندا الحمراء 

سميت باللوكاندا الحمراء بسبب انها كانت مطلية بالألوان الحمر واستخدام الطوب الأحمر وهو كان اللون المميز وسط المبانى الموجودة بالمكس بالإسكندرية التى كانت مطلية بلون موحد بينما كان اللون الأحمر هو اللون المميز.

كما أطلقوا عليها بعد ذلك بيت العصابة وسميت بهذا الاسم لإن استخدمت مكان تصوير بيت الفنان محمود المليجى فى فيلم رصيف نمره خمسة وكان يتردد عليها باستمرار اثناء تصوير الفيلم ومن بعدها استخدمها المخرجين فى العديد من الافلام خاصة فى الافلام التى فيها مطاردات لذلك سميت ببيت العصابة وحاليا عدد كبير من الاهالى يطلقون عليها هذا الاسم.

شكل اللوكاندا 

تتكون اللوكاندا من 4 أدوار ام بناءها من الخشب القديم وليس الخرسانة فى الأسقف وهى طرق بناء قديمة ويشبه قصر الجزيرة بالقاهرة الذى شيده اسماعيل باشا وفى ذلك الوقت كان التشييد بواسطه الاخشاب وليس الخرسانه ومع مرور الوقت احتاجت الرعاية والترميم بسبب عوامل الجو وكان يرممها الاهالى فى فترة من الزمن.

وتعتبر اللوكاندا الحمراء هى أحد المبانى المقيدة فى مجلد حفظ التراث بالمدينة، حيث تتميز بقدمها وطرازها المعمارى الفريد، الذى يشهد على حقبة معمارية انتهت بالكامل.

ويقول مصطفى فاضل أحد اهالى المكس إنه ولد وكان يسكن اللوكاندا 8 عائلات ومع مرور الزمن لم يتبقى احد ومعظم سكانها من الصيادين فى منطقة المكس لان معظم سكان المنطقة من العاملين فى مهنه الصيد.

وأضاف أن العائلات تسكنها منذ الستينات ومر عليها اجيال عديدة منذ انشاؤها حتى الآن وفى فترة من الفترات تأثرت بالصرف الصحى وكانت مهددة بالانهيار وتم ارسال شكاوى عديدة للترميم والحفاظ على التراث لاعتبارها من أقدم المبانى فى منطقة المكس.

وأوضح انه مازال يأتى اليها عدد من السياح العرب والأجانب من كل الجنسيات لمشاهدة المبنى وكيفية بناءه بأدوات بسيطة ومازال موجود حتى الآن.

أفلام اللوكاندا الحمراء 

استعان صناع السينما باللوكاندا الحمراء فى عدد كبير من الاعمال الفنية منها رصيف نمرة 5 وكان منزل الفنان محمود المليجى، بالاضافة إلى فيلم اسماعيل ياسين فى الاسطول وكان منزل عباس الزفر وفى عام 1992 تم تصوير فيه فيلم الهجامة للفنانه ليلى علوى ومن تأليف اسامة أنور عكاشة.

جانب-من-اللوكاندة-(2)

جانب-من-اللوكاندة-(3)

جانب-من-اللوكاندة-(4)

جانب-من-اللوكاندة-(5)