قصص وحكايات.. قطع أثرية تحمل أسرارًا فى المتحف المصرى بالتحرير – منوعات

إسلام جمال14 مارس 2023 مشاهدة
قصص وحكايات.. قطع أثرية تحمل أسرارًا فى المتحف المصرى بالتحرير – منوعات



تمثال كاعبر هذه القطعة الجميلة “كاعبر” الذى أطلق عليه عمال حفائر مارييت اسم “شيخ البلد” حيث أنه يشبه عمدة قريتهم وهو الاسم الشائع إلى الآن حتى عند غير المصريين.


 


“كاعبر” رجل سمين ربما يعكس شكل الأثرياء، عيناه مطعمتان بحجر الكالسيت وحجر البللور والحجر الأسود ومحددة بالنحاس من الخارج تقليدا لمكياج العين، كل هذا بجانب ملامح الوجه أضفى الحياة على هذا التمثال، يمسك “كاعبر” ربما شيئا أسطوانيا فى يده اليمنى وعصا فى يده اليسرى (النسخة الحالية مقلدة)، والتمثال فى وضع المشى حيث قدمه اليسرى تتقدم إلى الأمام، تم العثور عليه فى منطقة آثار سقارة، ويعود لعصر الدولة القديمة، الأسرة الخامسة “2465-2323 ق.م”.


 


تمثال منوحتب عثر عليه بالصدفة


تمثال الملك منتوحتب، وهو الملك منتوحتب نب حبت رع هو مؤسس الدولة الوسطى حيث استطاع هذا الملك الطيبى توحيد مصر للمرة الثانية بعد الملك نعرمر، عثر هوارد كارتر على هذا التمثال عام 1900 مصادفة عندما تعثر حصانه فى الفناء الخارجى للمعبد الجنائزى للملك بالدير البحرى بغرب الأقصر، حيث وجد بئر تؤدى إلى حجرة صغيرة وجد بها هذا التمثال ملفوفا بالكتان، يرتدى الملك التاج الأحمر، ورداء حابك خاص بعيد اليوبيل “الحب سد” الذى كان يحتفل به بعد مرور ثلاثين عاما على حكم الملك، جسم التمثال ملون باللون الأسود وذراعيه متقاطعان على الصدر لربطه بالإله أوزيريس رب الموت والخصوبة والبعث.


منوحتب


تمثال القزم يؤكد احترام الحضارة المصرية القديمة للأقزام وذوى الهمم


تمثال القزم خنوم  حتب يوضح هذا التمثال كيف احترمت مصر القديمة الأقزام وأصحاب الاحتياجات الخاصة ، وقدمت منهم نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية القديمة.


وتمثال للقزم خنوم حتب الكاهن والمشرف على الخزانة الملكية في زمن الفراعنة وهو ممثل بجذعه الكبير بما يتناسب مع ساقيه وذراعيه القصيرين ، ويعود التمثال ما بين عامى 2494-2345 قبل الميلاد.


 


 وصنع التمثال من الحجر الجيري الملون وعثر عليه فى مقبرته بسقارة ويبلغ عمره أكثر من 4500 عام، ويبلغ ارتفاع التمثال 33 سنتيمترًا، ويرجع إلى أواخر عصر الأسرة الخامسة وأوائل الأسرة السادسة.


 


 وقد عانى خنوم حتب، الكاهن والمشرف على الخزانة الملكية من إعاقة جسدية لذا تم تمثيله بجذع كبير بشكل مبالغ فيه بما يتناسب مع ساقيه وذراعيه القصيرين كما أن تعبيرات وجهه مميزة للغاية في التمثال ولديه صدرعريض وسمين وبطن وأذنان كبيرتان نسبيًا، وقد نُقش اسمه وألقابه على قاعدة التمثال.


 

خنوم حتب
خنوم حتب


نقش إخناتون ونفريتيى يدل على الحب والوفاء


نقش يمثل إخناتون وزوجته نفرتيتىتدل على الحب فى مصر القديمة، وتعود تلك القطعة لعصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر.


كانت الملكة نفرتيتى تساند زوجها فى دعوته الدينية الجديدة والتى كانت بمثابة ثورة دينية اجتماعية، وكانت داعمة له فى نقل العاصمة إلى مقرها الجديد والتى سميت بـ”آخت أتون”، وموقعها الآن تل العمارنة بمحافظة المنيا، وهناك لعبت بجانب زوجها دورًا سياسًا فى نشر تعاليم الديانة الجديدة التى نادى بها.


 

نقش إخناتون ونفرتيتى
نقش إخناتون ونفرتيتى


تذكرة


المتحف المصرى بالتحرير بقلب القاهرة، يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، فى 29 يونيو من عام 1835م، أمر محمد على باشا بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصرى، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.

شيخ البلد
شيخ البلد


بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغيرعند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.


 


وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداء فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين “مارييت” كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره “مثل آثار مقبرة إعح حتب”.


 


وفى عام 1863م أقرالخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878م حدث ارتفاع شديد فى فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881م، وفى نفس العام توفى مارييت وخلفه “ماسبيرو” كمدير للآثار وللمتحف.


 


وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم “دى مورجان” كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف “فى ميدان التحرير” وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.


 


أما أول مدير مصرى للمتحف فكان “محمود حمزة” الذى تم تعيينه عام 1950م، هذا وقد كان للمتحف دليل موجز وضعه ماسبيرو يرجع إلى عام 1883م إلا أنه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م حتى الآن.


 


المصدر : اليوم السابع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل