وعن الحديث عن بهو المتحف المصرى الكبير، الذى الذى سيكون الممر الرئيسى للعبور نحو قاعات المتحف، بعد العبور من البوابة الرئيسية للمتحف الكبير، فنجد الملك رمسيس وافقا لاستقبال الزوار.
ثم نجد بمحيط الملك رمسيس الثانى مجموعة من القطع الأثرية التى نتطرق لها بعد عرض السبب وراء وضع قطع أثرية اخرى داخل البهو وحول الملك رمسيس الثانى، إذ كان من المقرر أن يكون بمفرده فى ساحة بهو المتحف التى تبلغ 2 فدان، على حسب سيناريو العرض القديم، ولكن بعد ذلك تغير السيناريو ووضعت بعض القطع الأثرية بجانب رمسيس الثانى فى البهو، وذلك بسبب أن مساحة البهو التى تتجاوز 2 فدان، بمساحة 8000 متر، يوجد بها تمثال رمسيس فقط، حيث إن الإحساس برمسيس الثانى وسط هذه المساحة ضعيف، كما إن ارتفاع السقف يصل لـ 35 مترا، فكان لابد من إضافة قطعة أثرية تثرى البهو.
ومن بين القطع التى تم وضعها حول الملك رمسيس الثانى عمود النصر للملك مرنبتاح، وهو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر وهو ابن الملك رمسيس الثانى من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، إذ أن جميع إخوته الأكبر منه قد ماتوا فى حياة والدهم، وقد استمرت مدة حكم مرنبتاح حوالى عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م.
وعمود تذكارى مزين بنقوش من الحفر الغائر وكتابات باللغة الهيروغليفية حيث يوجد عليه نص من 4 أسطر يتحدث عن الانتصار التاريخى العظيم الذى حققه الملك الباسل مرنبتاح على الليبيين فى العام الخامس من عهده فى حدود الدلتا الغربية (حوالى عام 1208 ق.م)، وهى إحدى المعارك الحربية الشهيرة والخالدة خلال عصر الرعامسة وخلال عصر الدولة الحديثة والتى سجلت من خلال العديد من آثار الملك مرنبتاح، وذلك فى نقش الكرنك الكبير.
وتم اكتشاف العمود فى مارس 1970، بوسطة أحد البعثات أثناء التنقيب عن معابد مدينة “أون” الآثرية الموجودة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، وجرى نقل العمود من موقعه بمنطقة عرب الحصن إلى منطقة القلعة فى عام 2006، وخضع لأعمال الترميم هناك قبل أن ينقل مؤخرا لمكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالتحف الكبير.
ويبلغ طول العمود 5.60 أمتار ووزنه 17 طنا، مصنوع من الجرانيت الوردي، وله قاعدة دائرية ترتكز على قاعدة مربعة الشكل من الحجر الجيري.
كما وضع حول الملك رمسيس الثانى ببهو المتحف الكبير تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمى، ولنجد على الجهة اليسري الدرج العظيم والذى الطريق المؤدى لقاعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون ومنه إلى باقى قاعات المتحف، والجهة اليمنى وهى الناحية التجارية.
المصدر : اليوم السابع