شهدت الساحة اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية تصعيدا في العمليات القتالية، وعودة المشهد العسكري والقتالي الى الواجهة بعد اكثر من شهرين ونصف من الهدنة الهشة التي مارست خلالها ميليشيات الحوثي شتى انواع الخروقات وعمليات التحشيد للجبهات مستغلة توقف غارات مقاتلات التحالف.
وذكرت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، بأن قوات الجيش والمقاومة تمكنت فجر اليوم الجمعة، من صد هجوم واسع لميلشيات الحوثي تجاه مواقعها في المحورين الرملي والجبلي في الجبهة الجنوبية، مؤكدة استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة في الهجوم الاخيرة حيث تم اسقاط مسيرة مفخخة فوق منطقة “العكد” بالمحور الرملي.
وافادت المصادر، بان الميليشيات تمارس الهدنة في وسائل الاعلام وامام الراي العام العالمي، بينما تمارس على الارض حروبا وعمليات قتالية، لم تتوقف يوما، لافتة إلى ان الميليشيات اقدمت على خرق الهدنة 6 آلاف مرة منذ انطلاقها بمعدل 100 خرق في اليوم.
واشارت إلى ان الهجوم الاخيرة في جنوب مأرب، استهدف جبهة العكد، واطراف البلق الشرقي، حيث اصيب قائد الكتيبة الرابعة في المنطقة العسكرية الثالثة العميد علي ناصر الحميدي، إضافة إلى عدد من الجنود.
واوضحت، بانه تم افشال الهجوم من قبل القوات والمقاومة ورجال القبائل، كما تم تكبيد الحوثيين قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية استخدمت في العملية القتالية.
وفي تعز، تصدت قوات الجيش فجر اليوم، لهجومٍ عنيفٍ شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها غربي مدينة تعز، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة التصدي للهجوم الحوثي الذي استهدف جبهة حذران غرب المدينة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات استهدفت القرى السكنية ومواقع الجيش في غرب المدينة بقصف عنيف، ما تتسبب بوقوع خسائر في اواسط المدنيين، مشيرة إلى ان الميليشيات استهدفت مواقع الجيش في جبهة الاربعين شمال المدينة بقذائف الهاون ما أدى لمقتل جندي واصابة آخر.
وكان المركز الإعلامي لمحور تعز، افاد بان الميليشيات واصلت قصف مواقع الجيش غرب وشمال مدينة تعز بقذائف الهاون منذ مساء الخميس وحتى فجر اليوم الجمعة، ما تسبب في استشهاد جندي واصابة اخر في جبهة الاربعين، منددا باستمرار خروقات الميليشيات للهدنة.
في الاثناء، واصلت الميليشيات ارسال تعزيزات واسلحة إلى مختلف جبهات القتال في اطار استعداداتها لما تسميه معركة فاصلة، تستهدف بالدرجة الأولى حقول النفط والغاز في محافظة مأرب.
وافادت مصادر ميدانية، بان الميليشيات نشرت المئات من المقاتلين الذين تم حشدهم خلال فترة الهدنة، معظمهم من الاطفال وطلاب المدارس، في مواقع قريبة من مناطق التماس في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية في مأرب، وعلى مقربة من مفرق الجوف وجبهتي العلم والنضود بين الجوف ومأرب.
كما ارسلت آلاف المقاتلين والأسلحة إلى جبهات الساحل الغربي تركزت في جبهات مديريتي حيس وجبل راس جنوب الحديدة، في وجبهات مقبنة وشمير والكدحة غرب تعز، واخرى في الحوبان شرق تعز.
وكانت الميليشيات هددت، بنسف الهدنة الأممية التي تم تمديدها شهرين إضافيين، في حال لم يتم زيادة عدد الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء الدولي.
جاء ذلك في تغريدات للقيادي الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام على “تويتر”، الذي قال ان عرقلة الرحلات التجارية وفتح خطوط ملاحة إلى المطار لا تساعد على مواصلة الجهود المبذولة ضمن التهدئة القائمة.
وتأتي تصريحات عبدالسلام، بالتزامن مع ترقب في الاوساط الشعبية في تعز وغيرها من المدن اليمنية، للرد الحوثي على مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، والذي تماطل الميليشيات منذ اسبوع في الرد عليه فيما وافق الجانب الحكومي على المقترح.
وفي شبوة، تمكنت القوات المشاركة في تحرير المحافظة، من ضبط خلية تجسس حوثية بينهم اثنين من القيادات المدربة في الخارج، أثناء قيامهما بمهمة تجسسية وتصوير مناطق عسكرية هامة بشكل سري، مستخدمين “طائرة درون”.
من جانبها، اقدمت الميليشيات الحوثية على قتل ثلاثة من ابناء شبوة، في حاجز تفتيش بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة عناصرها، وفقا لمصدر محلين مؤكدا مقتل محسن عوض الجنيدي، وفهد صالح الجنيدي، وصالح عبدالله الجنيدي، برصاص عناصر الحوثي في حاجز تفتيش بالبيضاء.
وفي الحديدة، قتل مدنيان، وأصيب ثلاثة آخرين بينهم أطفال بانفجار لغم ومقذوف من مخلفات ميليشيات الحوثي في مديرية الدريهيمي.
وفي صنعاء، عثر على شاب يدعى عصام احمد محمد النهاري مقتولا ومرمي في احد الشوارع وعليه اثار تعذيب، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة ان النهاري تم اختطافه من قبل الحوثيين قبل ايام، خلال مروره بشارع المطار شمال المدينة.
إلى ذلك، قتل القيادي الحوثي أبو فضل يحي منير الحنمي، مع اثنين من مرافقيه على يد مسلحين حوثيين من محافظة صعدة في جولة الجمنة على شارع المطار شمال العاصمة صنعاء، دون معرفة الأسباب، لكن مصادر مطلعة اشارت إلى ان العملية تأتي في اطار الصراع بين قيادات الحوثيين المنتمين لصعدة واخرين من صنعاء وعمران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news