المرارة هي أحد الأجزاء الصغيرة في الجهاز الهضمي، والتي تقع تحت الكبد وهي فعالة في عملية الهضم وهضم الطعام. وطالما أن المرارة تقوم بعملها بشكل جيد، فإنك لا تلاحظ الكثير من أدائها. هذا على الرغم من أن الاضطرابات مثل حصوات المرارة مزعجة للغاية ويعاني منها الكثير من الأشخاص ويجب علاجها عند طبيب الجهاز الهضمي وطبيب الكبد . ولكن ما هي حصوات المرارة؟ هل المرارة خطرة؟ تعرف في هذا المقال من مدونة مشاهير على أعراض وطرق علاج حصوات المرارة.
ما هي حصوات المرارة؟
بادئ ذي بدء، من الضروري التعرف على وظيفة المرارة في الجسم بشكل أكثر دقة. لهضم الطعام في الأمعاء، ينتج الكبد البشري سائلًا يسمى الصفراء، والذي يتم تخزينه في المرارة ونقله إلى الأمعاء الدقيقة عبر القناة الصفراوية.
أحد أكثر أمراض الحصوات شيوعًا هو إنتاج الحصوات. سيؤدي خلل المواد الكيميائية المكونة للصفراء إلى تكوين حصوات في المرارة. تتكون حصوات المرارة عادة من الكوليسترول وتتكون على شكل بلورات صغيرة دون أي أعراض ويتم تخزينها في المرارة. في أغلب الأحيان تكون هذه الحصوات صغيرة ولا تحتاج إلى علاج، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا .
تختلف أحجام حصوات المرارة، مما يجعل الأشخاص يواجهون مضاعفات مختلفة بناءً على حجم ودرجة انسداد الإفرازات الصفراوية. كلما مر وقت طويل على تكون الحصوات في المرارة ولم تتبع النظام الغذائي ومبادئ الوقاية، فإن حجم الحصوات سيصبح تدريجياً أكبر فأكبر.
إذا أصبحت الحصوة كبيرة بما فيه الكفاية، فإنها يمكن أن تلتصق في القناة الصفراوية، مما يسبب الألم والالتهاب. يمكن أن تسبب الحصوات أيضًا آلامًا في البطن وانسدادًا معويًا ومضاعفات أخرى في الجهاز الهضمي بسبب انتقالها إلى القناة المعوية. ولذلك، ينبغي أن تؤخذ مضاعفات حصوات المرارة على محمل الجد.
ما هي أنواع حصوات المرارة؟
أظهرت نتائج أبحاث جامعة هارفارد حول تكوين حصوات المرارة أن حوالي 80% من الحصوات تتكون من الكوليسترول والـ 20% المتبقية عبارة عن مركبات البيليروبين وأملاح الكالسيوم. بشكل عام، تنقسم الحصوات إلى نوعين رئيسيين، ولكل منهما أعراضه الخاصة.
- حصوة المرارة المصطبغة: هذه الحصوة ذات لون داكن ومصنوعة من مادة البوليروبين.
- حصوة الكوليسترول: تتكون هذه الحصوة من الكوليسترول الصلب، ويكون لونها بين الأصفر والأخضر.
ما هي أعراض حصوات المرارة؟
يعد ألم البطن من أهم أعراض حصوات المرارة، لكن في أكثر من 80% من مرضى حصوات المرارة، لا توجد أعراض محددة. قد تبقى حصوات المرارة لسنوات دون أن تسبب أي أعراض. إذا كان حجم الحصوة ونوعها يتداخل مع عمل المرارة، فسوف تواجه الأعراض التالية:
- ألم شديد وحاد في البطن يصل أحياناً إلى الكتف الأيمن والظهر.
- ألم في البطن يزداد سوءًا بعد تناول الطعام، خاصة إذا تناولت طعامًا ثقيلًا ودهنيًا.
- ألم في البطن يزداد سوءًا عندما تأخذ نفسًا عميقًا.
- حرقة المعدة وعسر الهضم والشعور بزيادة الغازات في المعدة
- الشعور بالامتلاء في المعدة
- استفراغ و غثيان
- اصفرار في العينين
- تغير غير طبيعي في لون البراز (خاصة اللون الفاتح والرمادي)
إذا كان لديك واحد أو مجموعة من الأعراض المذكورة أعلاه، فقد دق ناقوس الخطر لديك بشأن حصوات المرارة وتحتاج إلى زيارة الطبيب . بعد ملاحظة الأعراض، سيصف لك الطبيب العلاج المناسب. لكن إذا لم تذهب إلى الطبيب في الوقت المناسب، فقد تضطر إلى الخضوع لعملية جراحية.
شاهد ايضا”
ما هي أسباب تكون حصوات المرارة؟
والسؤال المهم هنا ما هي العوامل المسببة لتكوين حصوات المرارة؟ أشياء كثيرة فعالة في هذا الصدد. عوامل الخطر لتشكيل حصوات المرارة هي الشيخوخة والسمنة. هذا المرض شائع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والنساء اللاتي لديهن تاريخ في الحمل، كما يمكن أن تكون السمنة المفرطة سببًا أيضًا.
إذا كان هناك تاريخ للإصابة بحصوات المرارة في عائلة من الدرجة الأولى مثل الأب، الأم، الإخوة، فهناك احتمال أن تصاب بهذا المرض أيضًا. لكن العوامل الأخرى الفعالة في التسبب في حصوات المرارة هي:
- المعاناة من جميع أنواع مرض السكري، وخاصة مرض السكري غير المنضبط
- تأخر أو عدم إفراغ إفرازات المرارة بشكل كامل
- التهاب المرارة نتيجة وجود حصوات صغيرة أو عدوى في الجهاز الهضمي أو تناول الكحول
- فقدان الوزن الشديد عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة
- استخدام حبوب منع الحمل لدى النساء
- الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول والأطعمة منخفضة الألياف، وما إلى ذلك.
لكن بشكل عام فإن وجود نسبة عالية من الكولسترول في المرارة سوف يسبب حصوات صفراء. ويحدث هذا إذا كانت كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد أكبر من المحلول الموجود في المرارة.
يعد وجود كمية زائدة من البيليروبين في المرارة أيضًا عاملاً آخر في تكوين حصوات المرارة. إذا كانت كمية البيليروبين في الجسم أكثر من اللازم، فإن المرارة لا تستطيع تفكيكها، وفي هذه الحالة يحدث تكوين حصوات المرارة المصبوغة. تتشكل أيضًا في هذا الوقت أحجار صلبة ذات ألوان سوداء وبنية.
كما أنه في حالة تعطل وظيفة المرارة، لا تستطيع المرارة تصريف السائل الموجود بداخلها بشكل صحيح. لذلك يحبس السائل في الكيس ويؤدي إلى تكوين الحصوات.
ما هي مضاعفات المرارة؟
إذا تجاهلت أعراض الحصوات ، فسوف تصبح الحصوات أكبر فأكبر وستصبح المرارة ملتهبة ومتورمة. هذا وضع خطير يرتبط بمضاعفات مختلفة.
- عدوى المرارة
- اليرقان
- عدوى الدم
- التهاب البنكرياس
- سرطان المرارة
- تلف أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، الخ.
طرق الوقاية من حصوات المرارة
ينجم هذا المرض عن وجود مواد صلبة ومستقرة في الجهاز الهضمي، ويمكن الوقاية منه إلى حد كبير من خلال اتباع نصائح بسيطة وتعديل النظام الغذائي الخاص بحصوات المرارة. إن اتباع نظام غذائي مليء بالألياف القابلة للذوبان في الماء وعدم تناول الأطعمة الدهنية هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصوات . ولكن من بين الطرق الأخرى للوقاية من هذا المرض، ينبغي ذكر ما يلي:
- تناول الخضروات العصير
- تناول المزيد من الحبوب الكاملة
- استخدام زيت الزيتون بدلاً من الزيوت الأخرى
- اشرب الكثير من الماء
- تجنب شرب الكحول
- المدخول اليومي من مكملات الفيتامينات
- ممارسة التمارين الرياضية أسبوعيًا بشكل منتظم
- الحد من التوتر الخ
طرق تشخيص حصوات المرارة
في أسوأ الحالات، يمكن أن تسبب الحصوات سرطان المرارة، لذلك من المهم جدًا التعرف على طرق التعرف على الحصوات وبالطبع الوقاية منها. للحصول على التشخيص الصحيح، يجب عليك مراجعة الطبيب لإجراء الفحص الأولي.
في بعض الأحيان سيلاحظ الطبيب المختص المرض من خلال ملاحظة الأعراض لديك، ولكن لإجراء فحص أكثر دقة لا بد من إجراء فحوصات تفصيلية عليك.
فحص الدم: يتم إجراء فحص الدم للتحقق من مستوى البيليروبين في الدم. يمكن أيضًا اكتشاف وظائف الكبد في هذا الاختبار.
تشخيص الحصوات عن طريق الموجات فوق الصوتية: باستخدام الموجات فوق الصوتية على البطن يمكن الكشف عن وجود حصوات في المرارة.
طريقة ERC: في هذه الطريقة وباستخدام الأشعة السينية يتم فحص وملاحظة مشاكل القنوات الصفراوية والبنكرياس.
التصوير المقطعي للبطن: يمكن تشخيص هذا المرض عن طريق التقاط صور للبطن.
فحص النويدات المشعة للمرارة: يستغرق هذا الفحص، والذي يتم إجراؤه عن طريق حقن مادة مشعة في وريد الشخص، حوالي ساعة. يتم نقل المادة المحقونة إلى الكبد والمرارة عن طريق الدم، وبعد ذلك يمكن التعرف بسهولة على الإصابة بالعدوى وانسداد القنوات.
علماً أن الحصوات تتشكل في أغلب الأحيان دون أي أعراض، لذا من الأفضل إجراء فحص دوري لكامل الجسم لمعرفة وجود هذه الحصوات وأخذ العلاج عاجلاً.
كيف يتم علاج حصوات المرارة؟
هناك طرق عديدة لعلاج الحصوات . تعتبر عملية استئصال المرارة من أكثر الطرق المضمونة لعلاج الحصوات ، وهي ذات فترة شفاء قصيرة وتستخدم عندما تكون حصوات المرارة كبيرة الحجم ولا يمكن إزالتها.
كما يمكن علاج الحصوات في القنوات الصفراوية بالتنظير والأدوية. كما يصف بعض أطباء الطب التقليدي أنواعًا مختلفة من شاي الأعشاب لعلاج هذا المرض. وبالطبع من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأعشاب.
يعد شرب الشاي بالعسل وعصير الكمثرى من أكثر الطرق الطبيعية فعالية للتخلص من الحصوات .
هل حصوات المرارة خطرة؟
الجواب على هذا السؤال إيجابي. ورغم أن هذا المرض غير ضار في كثير من الحالات ويمكن التخلص منه بسهولة، إلا أنه إذا كبرت الحصوة ولم تنتبه لأعراضها، فقد تعاني من انسداد معوي. وفي هذه الحالة العلاج الوحيد هو الجراحة.
هل تسبب حصوات المرارة فقدان الوزن؟
حصوات المرارة لا تسبب النحافة، لكن السمنة أو فقدان الوزن الشديد هو الذي قد يؤدي إلى تكون حصوات المرارة. كما أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لإنقاص الوزن وعانوا من فقدان شديد للوزن هم أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة.
الخلاصة
عادة ما تكون حصوات المرارة ناجمة عن زيادة كمية الكولسترول في الجسم دون أي أعراض محددة. إذا كنت مصابًا بهذا المرض، لكنه لم يسبب لك مشاكل بعد، فمن المحتمل ألا يسبب مشاكل. إذا تطورت الأعراض، سنرى ألمًا في البطن في الجانب الأيمن العلوي من البطن. هذا الألم شديد ومستمر.
إن استئصال المرارة هو الأسلوب العلاجي الأكثر تحديدًا لهذا المرض، والذي يتميز بالشفاء السريع. يمكن علاج حصوات المرارة في القنوات الصفراوية بالتنظير أو بالأدوية. كما يصف الطب التقليدي شاي الأعشاب لعلاج هذا المرض، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه
