فظة القرآن الكريم ديروط 2024: احتفاء سنوي بروح الإسلام وتأكيد على عروبة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية
في اليوم الرابع من سبتمبر 2024، نظمت الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بمحافظة أسيوط حفل تكريم مميز لحفظة القرآن الكريم بمركز ديروط، ضمن فعاليات دورة الشيخ عبد الفتاح محمود أحمد، رحمه الله. الحفل الذي عُقد في قاعة صبايا بديروط شهد حضورًا كبيرًا من الحفظة من الجنسين وأسرهم، إلى جانب العديد من المشايخ والضيوف الذين جاؤوا للاحتفاء بهذا الحدث الديني البارز الذي يتكرر سنويًا ويحتفي بحفظة كتاب الله.
**علم فلسطين والمسجد الأقصى يزينان الحفل**
كان من أبرز ما ميز الحفل هذا العام هو الحضور البارز لعلم فلسطين والمسجد الأقصى، اللذين تصدرا المشهد بوضوح، ليؤكدا على عروبة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. الأغاني الوطنية والفقرات التمثيلية التي تخللت الحفل سلطت الضوء على القضية الفلسطينية، مؤكدة على أن القدس عربية خالصة، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في وجه الاحتلال.
**فقرات متنوعة ورسائل وطنية**
شمل الحفل فقرات متنوعة، من تلاوات عطرة لآيات من القرآن الكريم قدمها الحفظة، إلى جانب فقرات إنشادية قدمت فيها أغاني وطنية تعبر عن التمسك بالأرض والعروبة. كما تم تقديم فقرات تمثيلية تعكس الواقع الفلسطيني وتعزز من فكرة أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، مما أضفى على الحفل بُعدًا ثقافيًا وفكريًا إلى جانب البُعد الديني.
**رسالة دعم للقضية الفلسطينية**
لم يكن الحفل مجرد تكريم لحفظة القرآن، بل كان أيضًا رسالة دعم واضحة للشعب الفلسطيني وللأقصى الشريف. الجمع بين الاحتفاء بالدين الإسلامي ودعم قضية فلسطين عكس روح التضامن بين الحاضرين، وأظهر إيمانهم الراسخ بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، واستمرار النضال حتى التحرير الكامل.
**تكريم متميز للمشاركين**
في نهاية الحفل، تم تكريم الحفظة بمنحهم شهادات تقدير وهدايا رمزية، تكريمًا لجهودهم في حفظ كتاب الله وتشجيعًا لهم على مواصلة الطريق. كما تم توجيه الشكر لأهالي الحفظة الذين كانوا الداعم الأول لهم، وإبراز أهمية دور الأسرة في تنشئة جيل متمسك بدينه ومعتز بقيمه.
**ختام برسالة أمل**
اختتم الحفل برسالة أمل، تتجدد معها الوعود بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تكرم حفظة القرآن وتدعم قضايا الأمة، لتظل هذه المناسبة السنوية شاهدة على إصرار الجميع على حماية هويتهم ودينهم وأوطانهم، وفي مقدمتها فلسطين.