في إحدى أسرع القضايا الجنائية بتاريخ القضاء المصري، قضت محكمة جنايات المنصورة شمال القاهرة، بإعدام الشاب العشريني، محمد عادل، بعد أيام قليلة على ذبح زميلته الطالبة في جامعة المنصورة نيرة أشرف.
وأمرت بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة القتل العمد.
أتى ذلك، بعد أن عقدت الجلسة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، وعضوية المستشارين سعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وهشام غيث، وسكرتارية محمد جمال، ومحمود عبدالرازق.
وكان النائب العام قرر يوم الأربعاء الماضي إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة بعد 48 ساعة فقط من ارتكاب الواقعة.
قاتل نيرة أشرف في المحكمة
سبق الإصرار والترصد
يشار إلى أن عادل كان خطط لقتل زميلته عن سابق تصور وتصميم، بعدما استقصى عن مواعيد أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي في الجامعة، لضمان حضورها.
كما أظهرت التحقيقات أنه علم موعد الحافلة التي تستقلها نيرة عادة، فركب معها مخبئاً سكيناً بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى وصلت أمام الجامعة. حينها باغتها بعدة طعنات في ظهرها إلى أن سقطت أرضاً، ثم قام بنحر عنقها قاصداً إزهاق روحها رغم محاولات البعض إبعاده عنها.
وخلال جلسة المحاكمة أمس الأول الأحد اعترف عادل تفصيلياً بارتكابه الجريمة عمداً، زاعماً أن الفتاة هددته بالقتل رغم ارتباطهما لمدة عام، ورغم أنه كان ينفق عليها، بعدما اشتكت له من سوء معاملة أسرتها.
اعتاد تهديدها
في حين أكد ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها أن المتهم اعتاد إزعاجها وتهديدها بالإيذاء لرفضها الارتباط به، بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، ما دفعهم إلى تحرير عدة محاضر ضده.
يذكر أن مدينة المنصورة شهدت تلك الجريمة المروعة قبل أكثر من 10 أيام، حيث فوجئ المارة بالطالب محمد عادل وهو يذبح زميلته من رقبتها، وسقوطها أرضاً جثة هامدة أمام بوابة كلية الآداب، بعد مشادة كلامية نشبت بينهما، فيما تمكن الأهالي من ضبطه والإمساك به.