بخلاف الحرب الدائرة منذ ما يزيد عن عامين، تواجه أوكرانيا تهديدًا جديدًا متمثلًا في تفشي فيروس “غرب النيل” المميت.
وبحسب أحد المسؤولين الصحيين في كييف، فإن الفيروس انتقل إلى 12 شخصًا في البلاد، خلال 3 أشهر فقط.
وحذر نائب وزير الصحة الأوكراني وخبير الأوبئة، إيهور كوزين، في مقابلة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، من أن الوضع خطير وسيظل كذلك.
ما هو فيروس غرب النيل؟
هو مرض ينتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب، والذي ينتج عنه أعراض مثل الحمى والألم والقيء والطفح الجلدي.
وينتشر المرض بصورة أكبر خلال فصلي الصيف والخريف، وهي الفترات التي تشهد انتشارًا أكبر للبعوض، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
وتحدث الإصابة نتيجة لدغ بعوضة للإنسان بعد أن تكون تغذت من قبل على الطيور الصابة بالفيروس.
ووفقًا لوكالة الصحة العامة، يصاب حوالي واحد من كل 150 شخصًا مصابًا بفيروس غرب النيل بمرض خطير أو مميت.
وبحسب التقديرات فإن نحو 80% من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض.
ويتراوح معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بين 2 و14%، وفق تقديرات مركز الصحة العامة التابع لوزارة الصحة الأوكرانية.
وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة قبل 100 عام في أوغندا، بعد أن انتشر في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم أصبح في أماكن مختلفة حول العالم.
وحتى الآن لا يوجد علاج لفيروس غرب النيل، أو لقاح محدد للوقاية من المرض.
تقديرات الإصابات في أوكرانيا
قال كوزين إن 11 شخصا في أوكرانيا لقوا حتفهم بعد الإصابة بفيروس غرب النيل منذ بداية يوليو/تموز، مع تسجيل 88 حالة إجمالية.
وأعلن مركز الصحة العامة في أواخر أغسطس الماضي، تأكيد إصابة 41 حالة بحمى غرب النيل في أوكرانيا منذ بداية الشهر.
ومنذ بداية العام الحالي، سجلت السلطات الصحية 50 حالة، ومن بينهم حالة واحدة في منطقة بولتافا الوسطى خلال الصيف.
وقالت رئيسة إدارة الصحة في العاصمة، فالنتينا جينزبورغ، إن إجمالي 17 شخصا دخلوا مستشفى سانت مايكل السريري في كييف بسبب فيروس غرب النيل، وتوفي ثلاثة أشخاص “بسبب المضاعفات” في الفترة من الأول من يونيو حتى نهاية أغسطس.
ويتوقع كوزين أن يرتفع عدد الحالات المصابة بحمى غرب النيل في البلاد، داعيًا للتعامل مع الأوضاع من هذا المنطلق.
المصدر: news week
المصدر : وكالات