قال اللاعب المعتزل شاكيل أونيل بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 4 مرات إنه يأمل في مواصلة إرث أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي، بالاستفادة من شهرته الاستثنائية في تعزيز أعماله الخيرية.
وقالت لوني علي، أرملة محمد علي، إن أونيل سيحظى بتكريم، السبت، في مركز محمد علي في لويفيل؛ لعمله في دعم الشباب المحتاجين إلى المساعدة، وهو ما يعكس المُثل العليا التي دافع عنها أسطورة الملاكمة الراحل.
وقالت لوني لـ«رويترز» في مقابلة مشتركة مع أونيل: «نحن لا نمنح هذا التكريم بسهولة. نمنحه للأشخاص الذين يضاهون مثال محمد، الذين يجلبون روح علي هذه، ويحملون الشعلة للجيل القادم».
وأضافت إنها ترى في أونيل، المنتمي لقاعة المشاهير، الكثير من زوجها الذي شكَّل رمزاً عالمياً معروفاً بنشاطه السياسي بقدر ما كان معروفاً ببراعته في الملاكمة.
وقالت: «لديه قلب رحيم وطيب مثل قلب محمد».
وأبدى أونيل (52 عاماً) تقديره لمنظمة «بي جي سي إيه» التي شكلت ملاذاً آمناً له عندما كان يترعرع في ظروف صعبة في نيوارك بولاية نيوجيرسي.
وطالما شكلت مؤسسة أونيل أحد أبرز الداعمين للمنظمة الخيرية كونه جزءاً من مهمتها لتمهيد طرق النجاح للشباب.
وتعرف محمد علي ولوني على أونيل لأول مرة في أوائل التسعينات عندما كان على وشك الانضمام إلى دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، لتنشأ صداقة بينهم.
وقال أونيل: «أتذكر أن والدي قال لي ذات يوم (إذا استمعت إليّ، يمكنك أن تصبح عظيماً مثل محمد علي). لم أصدق ذلك. ولكن أتيحت لي الفرصة لمقابلة السيد علي، وعندما تعرف عليَّ في أحد المطاعم، كدت أبكي. وقلت لنفسي يا إلهي، محمد علي يعرف من أنا. لا أعد نفسي في مكانة علي نفسها، ولكنني حظيت بفرصة رؤيته ومحاولة تقليده، وأن أكون قريباً من عائلته».
وتابع: «كل ما حاولت القيام به كان على غرار محمد علي الرائع».
وقال أونيل إنه يستمد الإلهام للقيام بالأعمال الصالحة أيضاً من والدته التي يخطط لاصطحابها معه لحفل التكريم السبت.
وأوضح: «عندما أودي هذه الأعمال، لا أفعل ذلك من أجل الحصول على التقدير، بل أفعله لأنني رأيت عظماء آخرين مثل محمد علي يفعلون ذلك، ودائماً ما كانت أمي تطلب مني أن أكون لطيفاً وعطوفاً وأساعد المحتاجين».
ومنذ اعتزاله اللعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين عام 2011، ازدادت شهرة اللاعب المعروف باسم «شاك» بشكل كبير.
ويعمل أونيل محللاً في برنامج «إنسايد ذا إن بي إيه» الشهير على شبكة «تي إن تي» التلفزيونية، ويشارك في عدد كبير من المشاريع التجارية والأعمال الخيرية والمساعي الفنية.
ويشكل حفل العشاء السنوي لتوزيع الجوائز والتكريم، السبت، حدثاً لجمع تبرعات للمركز الذي تتمثل مهمته في «تعزيز الاحترام، وإلهام أجيال من صناع التغيير، وتعزيز العدالة الاجتماعية».
ويستقبل المركز أكثر من 100 ألف زائر سنوياً، وسيحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه العام المقبل.
وقالت لوني علي: «كنا في العشرين عاماً الأولى نؤسس ونضع إرث محمد».
وقالت عن زوجها الذي تزوجته لمدة ثلاثة عقود قبل وفاته في عام 2016: «أردنا حقاً بناء المركز وتأسيسه بينما كان محمد لا يزال معنا. العشرون عاماً المقبلة ستشهد تجسيداً أكبر لإرث محمد، والحديث عن عظمته ونقلها للأجيال المقبلة».
المصدر : وكالات