«الذرية الدولية» ترحب بـ«خطوة ملموسة» من إيران بشأن اليورانيوم لـ60%
رحب رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء بخطوة إيران «الملموسة» المتمثلة في موافقتها على الحد من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد أن اتخذت طهران خطوات تحضيرية لوقف إضافة المزيد إلى مخزونها.
وقال غروسي للصحافيين في فيينا: «أعتقد أن هذه خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح لأول مرة… لدينا الآن واقع تم التحقق منه من مفتشينا».
وقال غروسي في تقرير ربع سنوي بشأن الأنشطة الإيرانية، الثلاثاء، إن في زيارته إلى إيران «تمت مناقشة إمكانية عدم قيام إيران بتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة». وأضاف التقرير أن الوكالة تأكدت من أن إيران «بدأت تنفيذ التدابير التحضيرية لذلك». وقال دبلوماسي كبير إن وتيرة التخصيب إلى هذا المستوى تباطأت، وهي خطوة ضرورية قبل التوقف، حسب «رويترز».
وحذر الدبلوماسي من أن الالتزامات التي قدمتها إيران قد لا تصمد إذا تم تمرير قرار يدين إيران في الاجتماع الفصلي لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وذلك بعدما قدمت القوى الأوروبية الثلاثاء قراراً لإدانة إيران.
وقد سبق أن ردت إيران على قرارات مجلس محافظي الوكالة بتوسيع برنامجها النووي.
من جانب آخر، أبدى غروسي تحفظاً على إعلان إسرائيل تعطيل جزء من برنامج إيران النووي باستهداف مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران، الشهر الماضي.
وقال غروسي: «لا نعتبر هذا المكان منشأة نووية وليس لدينا أي مؤشر على وجود مواد نووية به».
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدف عنصراً محدداً في برنامجها النووي.
وقال نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست: «هذا ليس سراً، هناك عنصر محدد ببرنامجهم النووي تم استهدافه في هذا الهجوم».
وكان موقع «أكسيوس» الإخباري قد نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إسرائيل استهدفت منشأة إيرانية سرية لأبحاث الأسلحة النووية، في مجمع بارشين العسكري شرق طهران.
وسمحت إيران في 2015 لمدير الوكالة الدولية السابق يوكيا أمانو، بزيارة مجمعبارشين المثير للجدل بسبب شكوك بأنه شهد أنشطة نووية عسكرية، وكانت أحد أهم الخطوات بعد إعلان التوصل للاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.
المصدر : وكالات