أعلن مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة العدل، مات غيتز، الخميس، سحب ترشّحه لهذا المنصب، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري.
وقال غيتز عبر منصة «إكس»: «رغم الزخم القوي، فمن الواضح أن تعييني أصبح بشكل غير عادل مصدر تشتيت للمهمة الحاسمة التي يقوم بها الفريق الانتقالي لإدارة ترمب»، الذي سارع من جهته إلى التعليق على قرار مرشحه الانسحاب بالتنبؤ له بـ«مستقبل باهر».
وكتب غيتز: «لقد عقدت اجتماعات ممتازة مع أعضاء مجلس الشيوخ أمس. وأنا أقدّر ملاحظاتهم المدروسة والدعم المذهل من كثير منهم».
وبشأن معارضة عدد من النواب لترشيحه، قال: «ليس هناك وقت لنضيعه في مشاجرة مطولة بلا داعٍ في واشنطن، ومن ثم سأسحب اسمي من الاعتبار لشغل منصب المدعي العام»، مؤكداً: «أظل ملتزماً تماماً بضمان أن يكون دونالد ترمب هو الرئيس الأكثر نجاحاً في التاريخ. سأشعر إلى الأبد بالشرف، لأن الرئيس ترمب رشحني لقيادة وزارة العدل، وأنا متأكد من أنه سينقذ أميركا».
I had excellent meetings with Senators yesterday. I appreciate their thoughtful feedback – and the incredible support of so many. While the momentum was strong, it is clear that my confirmation was unfairly becoming a distraction to the critical work of the Trump/Vance…
— Matt Gaetz (@mattgaetz) November 21, 2024
وغيتز جمهوري من فلوريدا، يثير جدلاً واستقطاباً كبيرين، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً مالياً لفتاة تبلغ 17 عاماً لممارسة الجنس معه، الأمر الذي ينفيه بشدة.
وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات، وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي، وتشارك صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.
وعلى أثر ترشيح ترمب له لتولي وزارة العدل، في خطوة عدّها ديمقراطيون استفزازية، استقال النائب عن فلوريدا من عضوية المجلس، ما وضع حدّاً لتحقيق كان يطاله.
لكن مشرّعين من الحزبين دعوا إلى نشر التقرير، حتى إن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ قالوا إن مسؤوليتهم الدستورية على صعيد مراجعة الترشيحات تقضي بضرورة الاطلاع على كل المعلومات ذات الصلة.
وكثيرة هي متاعب ترمب مع وزارة العدل. وقال منتقدون إن غيتز بصفته وزير العدل، من المرجح أن يسقط عدداً من القضايا الجنائية المرفوعة ضد الرئيس المنتخب، وأن يحاول تلفيق اتهامات لخصوم مفترضين للملياردير الجمهوري.
المصدر : وكالات