إعلام «الحرس الثوري»: تركيا تقامر في سوريا – مشاهير

إسلام جمال3 ديسمبر 20243 مشاهدة
إعلام «الحرس الثوري»: تركيا تقامر في سوريا – مشاهير


بجملة تحذيرات موجهة إلى تركيا، علّقت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، على الأحداث في سوريا، مشيرة إلى «دور أنقرة الجديد» بوصفها «صاحبة اليد العليا الآن» في هذا البلد.

​وتباين موقفا تركيا وإيران بشأن التطورات في سوريا، والهجوم الذي شنّته الفصائل المسلحة وقاد إلى سيطرتها على حلب؛ ثاني كبرى المدن السورية.

ونشرت الوكالة تقريراً تحليلياً، الثلاثاء، حمل عنوان: «تهديدات ضد تركيا جراء المقامرة في سوريا».

وقال التقرير: «إن الوضع في الشمال السوري تغيّر بشكل كامل خلال الأسبوع الماضي، وخرج من الاستقرار الذي دام سنوات طويلة»، بعد «إعادة احتلال مدينة حلب الاستراتيجية في هجوم مفاجئ وواسع النطاق»، شنّته فصائل سورية مسلحة، قالت الوكالة إن جزءاً منها يخضع لسيطرة تركيا.

وأوضحت الوكالة، أن «تركيا تُعدّ نفسها حالياً صاحبة اليد العليا في الوضع السوري، لكن هناك عدة محاذير يجب معالجتها نتيجة المقامرة التي تحدث الآن».

إضعاف الأسد

وجاء في تحليل «تسنيم»، أن «قضية سوريا لا تقتصر على المنطقة بل لها أبعاد دولية، وعلى هذا الأساس فإن تركيا، شاءت أو كرهت، تُقامر في مخطط أمريكي – إسرائيلي، يهدف إلى إضعاف حكومة بشار الأسد لإدخال سوريا في حالة جديدة من عدم الاستقرار».

وذهب التحليل الإيراني، أيضاً، إلى أن «التحركات الحالية في سوريا توجه ضربة لمحور المقاومة، بما في ذلك سوريا و(حزب الله) اللبناني، وفي نهاية المطاف حركة (حماس). ونتيجة ذلك، وفقاً لـ(تسنيم) فإن ثقة إيران بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان ستتراجع، بل إنه سيخسرها على المدى الطويل».

وذكرت وكالة «الحرس الثوري» أن إردوغان «مر بفترات تهديد بالانقلاب، وهو ما عارضته إيران دائماً، وستظل كذلك، لكنه بعد الأحداث في سوريا، وبوصفها قاعدة عامة، سوف يحتاج إلى مزيد من الثقة والمساعدة من الجيران».

وافترضت «تسنيم» سيناريو بشأن نشاط مسلح قد يتجاوز الحدود السورية، ويُهدد تركيا مستقبلاً. وقالت الوكالة، إن خروج متطرفين من إدلب وانتشارهم في شمال سوريا سيؤدي إلى تعزيز قوتهم، ما قد يُغريهم في تنفيذ أعمال عنف في بلدان مجاورة»، وتابعت: «ليس هناك ما يضمن بقاءهم محصورين في منطقتهم، وأنهم لا ينوون التوسع، وستكون هذه القضية أكثر حساسية بالنسبة لأنقرة بالنظر إلى الحدود الممتدة بين تركيا وسوريا، والتي يبلغ طولها 910 كيلومترات».

ومضت الوكالة إلى القول، في هذا السياق: «إن الدولة التي يعتمد دخلها على السياحة ستكون الأكثر تضرراً. ورغم أن جميع دول المنطقة تحتاج إلى الاستقرار والسلام لتنمو، فإن تركيا يجب أن تكون أكثر حساسية لما يحدث في سوريا».

وزيرا خارجية تركيا وإيران خلال مؤتمر صحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تباين إيراني – تركي

ومنذ اندلاع الأزمة في تركيا، عبّر وزيرا خارجية تركيا، هاكان فيدان، وإيران، عباس عراقجي، عن التباين في تفسيرهما لأسباب تحرك الفصائل ضد القوات السورية، وفي حين عَدّ فيدان أن تفسير هذا التطور، من خلال التدخل الخارجي، يُشكل خطأ كبيراً، تمسّك عراقجي بأن الأحداث الأخيرة جاءت بدافع من أميركا وإسرائيل.

واتفق الوزيران على عقد اجتماع عاجل في إطار مسار آستانة على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، لبحث الأحداث الأخيرة في شمال سوريا.

مع ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده أبلغت تركيا برسالة إيران الواضحة والصريحة.

وقال بقائي، الثلاثاء: «إن رسالة بشأن دعم إيران القاطع لتركيا في مواجهة الإرهاب قد تم نقلها»، وأضاف: «الإرهاب مرض معدٍ لا يتوقف في نقطة معينة. ومن ثم، إذا لم تتعاون الدول وتتشارك لمواجهة هذه المشكلة، فستتأثر جميعها بالتأكيد من هذه الناحية».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل