تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون – مشاهير

إسلام جمال5 ديسمبر 20243 مشاهدة
تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون – مشاهير


تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز، مما ينذر بأن ضغط المباريات المعتاد في شهر ديسمبر (كانون الأول) قد يكون مؤثراً في سباق اللقب.

وتعثر ليفربول بالتعادل 3 – 3 أمام مضيفه نيوكاسل، فيما حقق تشيلسي فوزاً كاسحاً على مضيفه ساوثهامبتون 5 – 1. وحسم آرسنال لقاء القمة الجماهيري أمام ضيفه مانشستر يونايتد 2 – 0. وحافظ مانشستر سيتي حامل اللقب ورابع الترتيب على آماله بالبقاء في السباق بعدما استعاد نغمة الانتصارات بفوزه الكبير على ضيفه نوتنغهام فورست 3 – 0 ليقلص الفارق مع المتصدر إلى 9 نقاط.

أموريم مدرب يونايتد سقط في أول إختبار صعب منذ قدومه (رويترز)

ورغم أن الأنظار كانت مسلطة على قمة آرسنال ويونايتد التي جاءت باهتة وحسمها أصحاب الأرض بهدفين من كرتين ثابتتين من ركلتي زاوية، فإن لقاء ليفربول ونيوكاسل كان هو الأكثر إثارة حيث تبادل خلاله الفريقان التقدم والسيطرة من البداية وحتى الثواني الأخيرة.

على ملعب سانت جيمس بارك، ظن ليفربول أنه قد حسم الفوز على نيوكاسل بعدما تقدم 3 – 2 بفضل هدفين من مهاجمه الدولي المصري محمد صلاح الذي فرض نفسه نجماً للقاء، وصانع الهدف الأول لكورتيس جونز، لكن نيوكاسل خطف التعادل في الدقيقة 90 بفضل هدف السويسري فابيان شار وخطأ فادح لحارس المرمى الدولي الآيرلندي الشمالي كيفن كيليهير. وكان نيوكاسل تقدم مرتين عبر السويدي ألكسندر إيزاك في الدقيقتين (35) وأنتوني غوردون (62). ورفع صلاح رصيده إلى 13 هدفاً وانتزع صدارة لائحة الهدافين بفارق هدف من مهاجم مانشستر سيتي الدولي النرويجي إرلينغ هالاند، ووضع ضغطاً جديداً على إدارة ناديه في أزمة تأخر تمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل.

ويظل مستقبل المهاجم الدولي المصري البالغ من العمر 32 عاماً مع ليفربول محل نقاش، وهو الذي يحق له التوقيع لأي نادٍ آخر في يناير (كانون الثاني) من دون أي مقابل لناديه.

تيمبر لاعب أرسنال(في المقدمة) يسجل هدف أسنال الاول إثر ركلة ركنية (اب)

واعترف الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول بأهمية صلاح لكنه لا يملك إجابة في موضوع العقود لأنه أمر خاص بالإدارة، وقال عقب اللقاء: «كل ما أستطيع قوله هو أن صلاح معنا حالياً وأحد أبرز لاعبينا، هو أنه في وضع جيد للغاية في هذه اللحظة، ومن الصعب أن أتنبأ بالمستقبل طويل الأمد». وأضاف: «صلاح يلعب في فريق جيد للغاية ما يمنحه فرصاً كثيرة ويجعله قادراً على فعل أشياء مميزة».

وأضاف: «صلاح يقلب التوقعات، خلال الشوط الأول أو الساعة الأولى من اللقاء ظننت أنه بعيد عن مستواه المعتاد، وخلال نصف ساعة، لا أعرف كم من الوقت مر، قدم تمريرة حاسمة، وسجل هدفين، وصوَّب كرة بالعارضة، وكان مصدر تهديد مستمر لنيوكاسل، إذا نظرتم فقط للأهداف، فإن تسديداته دقيقة جداً، هذا شيء لا يستطيع العديد من اللاعبين فعله… هذا ما يجعله مميزاً، وهذا ما نعرفه جميعاً».

وإذا كان سلوت شعر بالإحباط لاستقبال شباكه هدفاً في الثواني الأخيرة، إلا أنه بدا راضياً عن التعادل وفقاً لمعطيات اللقاء المثير الذي قدم فيه نيوكاسل عرضاً قوياً ربما الأفضل هذا الموسم.

والتعادل هو الثاني لليفربول هذا الموسم بعد الأول أمام مضيفه آرسنال 2 – 2. والأول بعد سبعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات فرفع رصيده إلى 35 نقطة، قبل مواجهة الديربي المحلي مع إيفرتون السبت. في المقابل رفع نيوكاسل رصيده إلى 20 نقطة في المركز العاشر.

دي بروين عاد للتألق فإستعاد سيتي سكة الإنتصارات (اب)

واعترف فابيان شار مدافع نيوكاسل يونايتد بأن الهدف الذي سجله في الدقيقة 90 كان مجرد محاولة لإبقاء الكرة في الملعب قبل أن تتجاوز الخطوط للخارج. وانزلق شار بقدميه إلى الأمام ليحول ركلة حرة نفذها برونو غيماريش إلى داخل المرمى من زاوية ضيقة مع ابتعاد حارس ليفربول كيليهير عن موقعه، ليقتنص نيوكاسل نقطة مهمة على أرضه.

وقال المدافع السويسري: «بصراحة لا أستطيع القول إنني كنت أريد التسديد في المرمى، كنت في مكان صعب لذا اعتقدت أنني سأحاول إبقاء الكرة في الملعب وتوجيهها إلى منطقة الخطر. لكن الهدف كان رائعاً، والنهاية كانت رائعة».

ويحل نيوكاسل، الذي تسبب في تعثر كبار فرق الدوري عدة مرات هذا الموسم، بتعادله مع مانشستر سيتي في سبتمبر (أيلول) وفوزه على آرسنال الشهر الماضي، ضيفاً على برنتفود السبت.

وعلى ملعب «الإمارات» في العاصمة لندن خرج الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال منتشياً بحسم فريقه لقاء القمة مع مانشستر يونايتد بهدفين، مشيراً إلى أن التسجيل من الركلات الثابتة هو سلاح آخر لفريقه ودليل على التنوع في إحراز الأهداف بطرق مختلفة.

ماريسكا مدرب تشيلسي يتبادل التحية مع جماهير التي تغنت بإسمه (ا ف ب)

وبعد شوط أول مغلق لم يشهد العديد من الفرص للفريقين، نجح آرسنال في حسم اللقاء من ركلتين ركنيتين سجلهما الهولندي يوريان تيمبر في الدقيقة 54. والفرنسي ويليام صليبا (73). وهو الفوز الرابع على التوالي لآرسنال في جميع المسابقات، بعد تعادل واحد وهزيمتين متتاليتين قبل فترة التوقف الدولي.

وقال أرتيتا، الذي ضحك لفترة وجيزة بعدما سُئل مرة أخرى عن كفاءة فريقه في التعامل مع الكرات الثابتة، إن هذا العنصر في أسلوب آرسنال هدفه أن يجعل الفريق متكاملاً أكثر. وأوضح: «نريد أن نكون خطيرين وفعالين للغاية من كل النواحي، وفي كل مرحلة من مراحل اللعب ونحن نعمل على كل ذلك. كان بوسعنا التسجيل من اللعب المفتوح كما فعلنا ضد وستهام وضد سبورتنغ (لشبونة)، الفريق لديه العقلية اللازمة لتهديد المنافس من كل النواحي ومحاولة التسجيل».

وطالب أرتيتا لاعبيه بمواصلة اللعب بإصرار وعزيمة وأوضح: «الأمر يتعلق بمحاولة تكرار الفوز في المرة القادمة. فزنا بأربع مباريات متتالية ويتعين علينا الذهاب إلى فولهام في اللقاء القادم لإثبات أن نكون الأفضل».

وقال ديكلان رايس، نجم آرسنال والذي اختير رجل المباراة بعدما نفذ الركلتين الركنيتين بمهارة: «أعتقد أن مدرب الكرات الثابتة سيكون في قمة سعادته… يا لها من ليلة. مانشستر يونايتد كان يخوض المباراة بمدرب جديد، لذلك كنا نعرف أنها ستكون اختباراً. التزمنا بالخطة وكان بإمكاننا أن نسجل ثلاثة أو أربعة أهداف».

وأضاف: «عندما تذهب للعب ركلة ركنية، تكون الفرصة متاحة لتسجيل هدف. بعد تسجيل الهدفين من ركلتين ركنيتين، سوف يكون نيكو جوفير (مدرب الكرات الثابتة)، بالتأكيد، في قمة سعادته، وأنا سعيد للغاية».

وأردف: «يتعلق الأمر أكثر بمشاهدة المقاطع ومعرفة القوة التي أسدد بها الكرة، كل شيء يتعلق بالتكرار». واعترف البرتغالي روبن أموريم مدرب يونايتد الجديد بتميز آرسنال في لعب الكرات الثابتة

وقال: «في كل مباريات آرسنال كان يشكل خطورة على منافسيه من الركلات الركنية. وهذا هو ما حسم الأمر أمامنا».

ورفع آرسنال رصيد أهدافه من الركلات الركنية إلى 22 هدفاً منذ بداية الموسم الماضي، وهي إحصائية لم يتمكن أي فريق في المسابقة الوصول إليها.

وخرج تشيلسي من هذه المرحلة بالانتصار الأكبر على مضيفه ساوثهامبتون 5 – 1 ليقفز للمركز الثاني بفارق الأهداف عن آرسنال المتساوي معه نقاطاً (28 لكل منهما).

وتغنت جماهير تشيلسي باسم مدربها الإيطالي إنزو ماريسكا الذي يسير بالفريق بشكل فاق كل التوقعات، وحول ذلك علق قائلاً: «كان شعوراً جيداً، هدفنا جعل الجماهير سعداء، نعمل كل يوم من أجل ذلك، لذا لدي شعور جيد للغاية، وسعادة بالأهداف الخمسة التي سجلناها».

وتولى ماريسكا تدريب تشيلسي، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وقدم الفريق أداءً رائعاً جعله يتقدم بفارق تسع نقاط عن المرحلة نفسها في الموسم السابق.

ويتألق تشيلسي أيضاً على المستوى الأوروبي، إذ يتصدر الترتيب في دوري المؤتمر الأوروبي بأربعة انتصارات من أربع مباريات، ولم يخسر في آخر خمس مباريات من الدوري الممتاز. وقال ماريسكا: «أعتقد أن هذا شعور جيد، ليس فقط بالنسبة للمالكين ولكن أيضاً للاعبين والنادي والجماهير. شعور جيد لنا جميعاً. تساعدنا النتائج كثيراً بكل تأكيد على تقليل الضوضاء حول النادي».

وسيكون تشيلسي على موعد مع اختبار صعب الأحد في ديربي لندني أمام توتنهام.

من جهته، أعرب الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي عن ارتياحه بعودة فريقه لسكة الانتصارات بعد 6 هزائم متتالية وتحقيق فوز كبير على نوتينغهام فورست بثلاثية نظيفة.

وقال غوارديولا: «كنا بحاجة لهذا الفوز. النادي، اللاعبون والجمهور، لكن هذه مباراة واحدة، والسبت سنتوجه إلى ملعب سيلهرست لمواجهة كريستال بالاس، وهي مباراة دائماً ما تكون صعبة». وتابع: «لعبنا بشكل جيد أمام فورست. استقبلنا بعض التحولات الهجومية وأهدرنا بعض الفرص السهلة، وأخطأنا في بعض التمريرات التي كان يجب تجنب الخطأ فيها، ولكن بشكل عام، أهم شيء هو العودة للانتصارات».

وشارك القائد البلجيكي كيفين دي بروين أساسياً للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر الماضي، بعد شفائه من إصابة في الحوض، وسجل هدفاً من الثلاثية وصنع فارق كبير مع الفريق. وينتهي عقد دي بروين (33 عاماً) الصيف المقبل، لكن مشاركته من البداية وتقديمه عرضاً جيداً كان بمثابة رد قوي على التلميحات الأخيرة حول وجود خلاف مع غوارديولا.

سلوت يشيد بصلاح رغم التعادل مع نيوكاسل… وأرتيتا يرى الركنيات سلاح المدفعجية للتنوع الهجومي

وعلق المدرب الإسباني عن مساهمة دي بروين المتميزة: «أنا سعيد للغاية من أجله. غاب الموسم الماضي لعدة أشهر بسبب الإصابة وهذا الموسم أيضاً، كافح كثيراً، وتدرب بكد واستعاد لياقته. قدم أداءً جيداً في الدقائق التي لعبها أمام ليفربول رغم خسارتنا، وصنع الفارق أمام فورست خلال 75 دقيقة شارك بها».

وجدد هذا الانتصار من آمال سيتي في البقاء بدائرة المنافسة على اللقب الذي يملكه، ورفع رصيده إلى 26 نقطة في المركز الرابع، لكنه ما زال يتخلف بتسع نقاط عن ليفربول المتصدر.

وحذا أستون فيلا حذو مانشستر سيتي واستعاد سكة الانتصارات بفوزه الأول في مبارياته الست الأخيرة في الدوري عندما تغلب على ضيفه برنتفورد 3 – 1.

ورفع فيلا رصيده إلى 22 نقطة في المركز السابع، فيما توقف رصيد برنتفود عند 20 نقطة في المركز التاسع.

واستعد إيفرتون بأفضل طريقه لمواجهة القمة المرتقبة أمام ليفربول، عندما سحق ضيفه ولفرهامبتون برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها المخضرم آشلي يونغ (10) في الدقيقة العاشرة والبلجيكي أوريل مانغالا (33)، وسجل مدافع المنافس كريغ داوسون هدفين بالخطأ في مرماه بالدقيقتين 49 و72.

وبعمر 39 عاماً و148 يوماً، أصبح الظهير الأيمن يانغ أكبر لاعب يسجل من ركلة حرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، محرزاً هدفه رقم 50 في الدوري الإنجليزي.

وتقدم إيفرتون إلى المركز 15 في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة، بينما تراجع ولفرهامبتون إلى المركز قبل الأخير برصيد تسع نقاط مع تزايد الضغوط على المدرب غاري أونيل.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل