توافقت مصر والنرويج على تعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوسلو، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري إلى النرويج، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1936.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، الاثنين، فإن السيسي الذي التقى هارالد الخامس ملك النرويج، أكد أهمية الزيارة في ضوء التطور الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، كما وجَّه الدعوة لملك النرويج لزيارة مصر، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
ناقش الزعيمان خلال اللقاء -حسب البيان المصري- سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، في الموضوعات محل الاهتمام المشترك، كما تم استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
ونقل البيان عن الملك هارالد الخامس تقدير بلاده لـ«الدور المحوري الذي تقوم به مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، وإشادته بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة».
كما التقى السيسي، الاثنين، يوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى النرويج، ضمن جولة أوروبية تضم الدنمارك وجمهورية آيرلندا.
شهد اللقاء «إشادة الجانبين بالتطورات الإيجابية والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات»، كما تم التأكيد على «أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين».
وحرص السيسي -وفق البيان- على «تأكيد اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء»؛ مشيراً إلى «ترحيب مصر بالتعاون مع النرويج في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة».
وتوافق الجانبان على «أهمية الحفاظ على دورية التشاور السياسي وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية المشتركة؛ خصوصاً فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، واستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط»، كما تم على هامش اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسي بين البلدين.
المصدر : وكالات