أعلن وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال (267 مليون دولار) في صناعة التأثير الرقمي، وإطلاق أضخم منصة بيانات إعلامية في الشرق الأوسط، بتحالف مجموعة شركات سعودية ودولية.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال «ملتقى صناع التأثير» الذي انطلق، الأربعاء، في الرياض، بوصفه أكبر تجمع للمؤثرين في العالم، وقال الدوسري إن الملتقى سيكون منصة رئيسة لعقد أكبر صفقات التأثير الرقمي في المنطقة، انطلاقاً من شعاره «إلهام يتخطى الأرقام»، والسعي لإعادة تعريف مفهوم التأثير، مضيفاً أن «التأثير لا يعني كثرة الأرقام والمتابعات، ولا كثرة التعليقات أو الهتافات».
وقال الوزير السعودي، إن «رؤية المملكة 2030» بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، ألهمت العالم، ورسمت أحلام الصغير والكبير والأمم والشعوب، معلناً جائزة دولية لصناع التأثير في نسخة الملتقى المقبلة، وعن تسمية العام المقبل 2025 «عام التأثير الإعلامي».
وأضاف خلال كلمته، أن «الرياض التي تُلهم العالم بالعلم والمعرفة والإنسانية وبأحدث تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي، وتستضيف القمم الإقليمية والدولية، السياسية والاقتصادية والثقافية، وتستضيف (إكسبو) وكأس العالم؛ هي عاصمة الإلهام والتأثير».
ويُعدُّ الملتقى الذي تنظمه وزارة الإعلام أكبر تجمع في السعودية للمؤثرين والخبراء في جميع المجالات والتخصصات، وصناع المحتوى الرقمي من جميع أنحاء العالم.
ويهدف الملتقى الذي يتضمّن أكثر من 40 برنامجاً وفاعلية، إلى إعادة تعريف مفهوم التأثير، وإثراء القيم المجتمعية، وتبادل التجارب والمعارف المتنوعة، مع إبراز الخبرات والمواهب محلياً ودولياً.
وتدعم حوارات الملتقى تطلعات المؤثرين ورؤاهم، وتؤازر العاملين في القطاعات ذات العلاقة. ويشمل مجموعة محاور تناقش ماهية المؤثر، وجوهر دوره وتأثيره وصلاته بمحيطه، وكيفية تطور تعريف التأثير في عالم رقمي سريع التغير.
وتسلّط محاور الملتقى الذي يمتد ليومين، ويشارك فيه مؤثرون من مختلف دول العالم، الضوء على قضايا متنوعة تتصل بحضور ودور المؤثرين الذين يستخدمون منصاتهم للوصول إلى الجمهور.
ويقدّم الملتقى ورشات عمل ابتكارية وتفاعلية في صناعة محتوى مؤثر، عبر تقديم قصص ناجحة وملهمة عن التأثير والتغيير. ويتطرق إلى مستقبل المنصات الاجتماعية، حيث يتشارك الخبراء رؤاهم حول المرحلة التالية من وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها الذكاء الاصطناعي، والوسائط التفاعلية، والمنصات الناشئة، وتكامل الواقع «الافتراضي» و«المعزز».
وتشارك في الورشات شركات دولية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتواصل الاجتماعي، والتسويق الرقمي، وغيرها.
كما سيشهد الحدث إبرام شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص محلياً ودولياً. ويستقبل الملتقى ضيوفه المحليين والدوليين على مساحة 23 ألف متر مربع، ولمدة 12 ساعة في اليوم عبر 7 مناطق للفعاليات بمكان واحد.
المصدر : وكالات