قالت شبكة «إن بي سي» الأميركية إن ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس أرسلت رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، تطلب مساعدته في العثور على ابنها الذي فُقد في سوريا قبل اثني عشر عاماً.
وقالت تايس: «إن الوضع الحالي في سوريا يفرض علينا أن نطلب مساعدتك في العثور على أوستن، ولمِّ شمل عائلتنا بأمان، لديك علاقات عميقة مع الحكومة السورية، والتي يمكن أن تكون مفيدة جداً لجهودنا الدؤوبة للعثور على أوستن ولمِّ شمل عائلتنا، وفي موسم العطلات هذا من السلام وحسن النية، نطلب باحترامٍ مساعدتك في العثور على أوستن ولمِّ شمله بأمان مع عائلتنا».
وحصلت «إن بي سي نيوز» على نسخة من الرسالة بعد ساعات فقط من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لديبرا تايس أن إسرائيل لن تنفذ غارات جوية بالقرب من سجن سري خارج دمشق، حيث تعتقد أن ابنها ربما كان محتجَزاً.
وأثار سقوط بشار الأسد المفاجئ آمال عائلة تايس في أن يكون الصحافي المفقود في سجن جبل قاسيون، الذي يقع تحت متحف عسكري ويحتوي على نفق مخفيّ لم يجرِ استكشافه بالكامل، لكن ديبرا تايس قالت إنها مستعدة للالتقاء بابنها أينما كان.
وكتبت: «بالطبع، سنكون على استعداد للسفر إلى موسكو أو أي مكان على وجه الأرض، لوضع أذرعنا حول أوستن وإعادته إلى المنزل بأمان».
وقالت ديبرا تايس، في مقابلة مع «إن بي سي»، إنها لا تتردد في طلب المساعدة من بوتين: «أنا أتواصل مع أشخاص أقوياء؛ حتى يتمكنوا من مساعدتنا. ولدى روسيا ميناء هناك في اللاذقية منذ الأزل، لذا أعتقد أن لديهم القدرة على معرفة ما يجري على الأرض، وما زلنا نحاول معرفة مكانه».
واختفى أوستن تايس في عام 2012، عندما كان في سوريا لتغطية الحرب الأهلية في البلاد. وبعد وقت قصير من اختفائه، خلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه محتجَز من قِبل الحكومة السورية، وهي التهمة التي نفاها الأسد لسنوات.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا خلال عام 2011، اختفى مئات الآلاف من السجناء السياسيين في السجون، وتعرَّض العديد منهم للتعذيب والقتل.
واتُّهم الأسد، ووالده حافظ الأسد الذي تُوفي في عام 2000، من قِبل جماعات حقوق الإنسان، بارتكاب مذابح وإساءة معاملة زملائهم السوريين، لكن بعد سقوط نظام الأسد، جرى إطلاق سراح آلاف السجناء الذين كانوا محتجَزين.
وقال سجين سابق، لشبكة «إن بي سي»، في الأسابيع القليلة الماضية، إن تايس كان على قيد الحياة حتى يوليو (تموز) 2022، لكن في حين لم تتمكن «إن بي سي» من تأكيد هذه الرواية بشكل مستقل، قالت ديبرا تايس، يوم الأحد، في برنامج على «إن بي سي»: «لقد تمكنا من التحقق من أنه كان هناك في عام 2022».
المصدر : وكالات