هل يدعم العلم نصائح «تيك توك» الصحية؟ – مشاهير

إسلام جمال10 يناير 20252 مشاهدة
هل يدعم العلم نصائح «تيك توك» الصحية؟ – مشاهير


تنتشر الحيل الصحية على نطاق واسع على منصة «تيك توك». من تناول الشوفان إلى لصق الفم، هنا نظرة على بعض النصائح الأكثر غرابة والأدلة وراءها، إن وجدت، وفق ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وضع أشرطة مطاطية حول الأذنين لتقليل الانتفاخ في الوجه

لقد انتشرت موضة لف أشرطة مطاطية حول الأذنين لمدة 10 دقائق لتقليل الانتفاخ في الوجه على مستوى العالم بين مستخدمي «تيك توك». يزعم المدافعون عن ذلك أن الأشرطة تساعد في تحريك السوائل حول الجهاز الليمفاوي، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم ذلك. هناك أدلة على أن التدليك الليمفاوي، الذي يستخدم ضربات خارجية لطيفة، يمكن أن يقلل من الانتفاخ، ولكن التأثيرات مؤقتة.

يقول البروفسور هيويل ويليامز، المتخصص في الأمراض الجلدية القائمة على الأدلة في جامعة نوتنغهام، إن العديد من مقاطع فيديو «تيك توك» تتضمن أشخاصاً صغاراً ليس لديهم انتفاخ في الوجه منذ البداية ويستخدمون الأشرطة المطاطية على الأذنين. ويضيف: «يبدو أن الهوس يخلق القلق ويخترع شيئاً جديداً للقلق».

وضع الثوم في الأنف لتنظيف الجيوب الأنفية

يصوّر بعض الأشخاص على «تيك توك» أن وضع الثوم في الأنف يزيل المخاط. ويتم تصوير «التأثير المذهل» دليلاً على أن الثوم يخفف من الاحتقان، لكن هذا هراء. يقول سيمون جين، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات جامعة كلية لندن: «وضع الثوم في الأنف لا يزيل أي شيء. تم إنتاج المخاط بواسطة بطانة الأنف استجابة للرائحة النفاذة للثوم». ويضيف: «لا يتم إطلاق المخاط من أي مكان. عادة ما يكون الأنف المسدود بسبب تورم بطانة الأنف، وليس المخاط».

وبحسب كارل فيلبوت، أستاذ أمراض الأنف والشم في كلية الطب في نورويتش ببريطانيا: «يجب على الناس بالتأكيد عدم إدخال الثوم أو أي شيء عشوائي في أنوفهم. لتطهير الأنف والجيوب الأنفية، نوصي بغسل الأنف بالمحلول الملحي باستخدام مجموعات مثل أدوية (نايلمد) NeilMed أو (ستيريمار) Sterimar، والتي ثبت أنها مفيدة في الدراسات العلمية».

يقول كارل فيلبوت أستاذ أمراض الأنف والشم في كلية الطب في نورويتش: «يجب على الناس بالتأكيد عدم إدخال الثوم أو أي شيء عشوائي في أنوفهم» (رويترز)

وضع زيت الخروع في السرة لتقليل الانتفاخ

يزعم بعض مستخدمي «تيك توك» أنّ صب زيت الخروع في السرة، وهي ممارسة تُعرف باسم دهن السرة أو سحب السرة، يساعد على الهضم، ويقلل من الانتفاخ ويخفف من آلام الدورة الشهرية وبطانة الرحم. تعود جذور هذه الممارسة إلى ممارسة الطب الأيورفيدي، وهو نظام طب بديل. يزعم أحد العلاجات أنه يتضمن امتصاص الزيوت الأساسية من خلال السرة، عبر ما يسميه الممارسون «غدة بيتشوتي». حتى الآن، لم يجد العلماء أي دليل على وجود مثل هذه الغدة.

تقول الدكتورة جيما شارب، عالمة الأوبئة في جامعة إكستر البريطانية: «لسوء الحظ، بسبب الافتقار إلى البحث في صحة المرأة، إلى جانب قضايا مثل قوائم الانتظار الطويلة، لجأ العديد من النساء إلى علاجات منزلية غير مثبتة»؛ لتخفيف أعراض بطانة الرحم أو لفقدان الوزن. وتابعت: «لا توجد دراسات علمية راجعها الأقران حول وضع زيت الخروع على الجلد لمعالجة الوزن أو بطانة الرحم، لذلك لا يوجد دليل قوي على فاعلية هذه الممارسة. في بعض الحالات، قد يسبب زيت الخروع رد فعل تحسسي، لذلك من الأفضل تجنبه».

منتج «أوتزمبيك» لإنقاص الوزن

حقق «أوزمبيك» Ozempic، وهو دواء لمرض السكري، نجاحاً كبيراً في العام الماضي، وهو معروف بأنه يساعد على فقدان الوزن. يحتوي «أوزمبيك» على سيماغلوتيد semaglutide، وهو مركب يحاكي الهرمونات ويبطئ عملية الهضم. وفي المقابل، ابتكر مستخدمو «تيك توك» منتج «أوتزمبيك» oatzempic، وهو مزيج من الشوفان والماء وعصير الليمون، ويقولون إن له تأثيرات مماثلة لدواء «أوزمبيك» في إنقاص الوزن. لم يتم اختبار هذا الادعاء، لكن الناس لا يفقدون الوزن إلا إذا أحرقوا سعرات حرارية أكثر مما يستهلكون. ومع ذلك، قد يساعد الشوفان؛ فهو يحتوي على ألياف قابلة للذوبان تسمى بيتا غلوكان، والتي قد تعمل على تقليل وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم.

لصق الفم قد يكون خطيراً بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحبة (متداولة)

تغطية الفم بشريط لاصق

يتنفس العديد من الأشخاص من خلال الفم بدلاً من الأنف في الليل، مما يؤدي إلى جفاف الفم والتهاب الحلق ورائحة الفم الكريهة. كما أنهم يكونون عرضة للشخير. يهدف إغلاق الفم بشريط لاصق إلى إعادة توجيه التنفس من خلال الأنف، والذي له فوائد إضافية تتمثل في منع دخول مواد مسببة للحساسية (عبر الأنف)، وجعل الهواء المستنشق أكثر رطوبة.

لقد بحثت دراسات قليلة فيما إذا كان هذا العلاج فعالاً، ولكن دراسة تجريبية أجريت على 30 شخصاً وجدت أن ربط الفم بالشريط اللاصق قلل من الشخير لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي الخفيف في أثناء النوم، وهو اضطراب يتوقف فيه التنفس ويبدأ بشكل متكرر في أثناء النوم.

لكن لصق الفم قد يكون خطيراً بالنسبة للبعض. وجدت تجربة أخرى على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم أنه في حين أن لصق الفم يحسن تدفق الهواء عادةً، إلا أن أكثر من خمسهم شهدوا انخفاضاً كبيراً في تدفق الهواء. يقول الدكتور أندرو هوانغ، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في كلية بايلور للطب في هيوستن بأميركا: «إذا كان شخص ما يعرف أنه ليس لديه انسداد في الأنف، ووزنه طبيعي، ولا يعاني من انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم المعتدل أو الشديد، فيمكنه تجربة لصق الفم في المنزل».

ويضيف أن أولئك الذين يعانون من صعوبة في التنفس من خلال أنوفهم في أثناء النهار، أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو تم تشخيص إصابتهم بانقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط ​​إلى الشديد، يجب عليهم زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة قبل تجربة لصق الفم.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل