مصر تُجدّد الرهان على مسار «رحلة العائلة المقدسة» للجذب السياحي – مشاهير

إسلام جمال13 يناير 20252 مشاهدة
مصر تُجدّد الرهان على مسار «رحلة العائلة المقدسة» للجذب السياحي – مشاهير


جدّدت مصر التأكيد على اهتمامها بإحياء مسار العائلة المقدسة، بوصفه من المشروعات القومية المهمة التي من شأنها القيام بدورٍ في الجذب السياحي.

وقال وزير السياحة المصري، شريف فتحي، إن هذا المسار هو «أحد المنتجات السياحية التي تهتم بها الوزارة، وجارٍ العمل على تطويرها وتجهيزها لاستقبال السياح، في إطار الخطة الحالية للوزارة التي ترتكز على إبراز تنوع الإمكانات والمقومات والأنماط السياحية والأثرية في مصر، والتي تؤهلها لتكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث التنوع السياحي»، وفق بيان للوزارة الأحد.

جاء ذلك عقب استقبال وزير السياحة للأنبا دانيال، النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا في محافظة البحر الأحمر، للوقوف على ما يجري من أعمال ترميم في دير الأنبا بولا وتطوير الخدمات السياحية به.

وعدّ الخبير السياحي المصري محمد كارم أن «تطوير الدير رسالة للعالم بالاهتمام بالسياحة الدينية في مصر»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تقدم نموذجاً فريداً يجمع بين الحفاظ على التراث الديني والارتقاء بمقومات السياحة الدينية؛ مما يضعها في مقدمة الوجهات السياحية العالمية».

ويضمّ دير الأنبا بولا الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع الميلادي، مجموعة من العناصر المعمارية المهمة، من بينها الكنيسة الأثرية التي بُنيت على مغارة كان يسكنها القديس بولا أحد أقطاب الرهبنة في المسيحية، متوحداً لمدة 70 عاماً، بالإضافة إلى كنيسة أبو سيفين، وكنيسة الملاك ميخائيل رئيس الملائكة، وكذلك مبنى الحصن الذي يضمّ في داخله كنيسة القديسة مريم العذراء.

ويصف الأكاديمي المصري المتخصص في الإعلام والتاريخ، الدكتور رامي عطا، دير الأنبا بولا بأنه «من الأديرة الأولى المؤسسة للرهبنة في مصر والعالم كله»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأنبا بولا كان معروفاً بلقب (أبو السواح)، وعلى يديه وبواسطة الأنبا أنطونيوس من بعده، ابتكرت مصر نظام الرهبنة الذي تطوّر على مدى السنين ليستقر بشكله الحالي». وعُدّ هذا المكان جاذباً للسياحة، خصوصاً في أعياد الميلاد مع نهاية العام وبداية كل عام جديد.

دير الأنبا بولا في البحر الأحمر (وزارة السياحة والآثار)

وتوجَّه الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا، بالشكر إلى وزير السياحة لما تقوم به الوزارة من جهد لترميم المواقع الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها.

وأطلقت مصر قبل سنوات مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في 25 نقطة في 8 محافظات، بمسافة تمتد لنحو 3500 كيلومتر، ويمتد المسار من سيناء حتى أسيوط في صعيد مصر. ويتضمن كل موقع حلّت به العائلة، مجموعة من الآثار مثل الكنائس أو الأديرة أو الآبار أو الأشجار، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، حسب ما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، وفق بيان سابق لمجلس الوزراء.

وتعدّ «مصر البلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة، وظلّت فيه نحو 4 سنوات. وكل مكان تحول إلى كنيسة أو دير»، وفق عطا، مؤكداً أن «هذا المسار يعكس التنوع الكبير الذي تتميز به مصر في آثارها على مدى تاريخها الطويل، وسيكون من أهم عوامل الجذب السياحي».

خريطة لمسار العائلة المقدسة في مصر (وزارة السياحة المصرية)

ونجحت مصر في تسجيل ملف الاحتفالات المتعلقة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة «اليونيسكو» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022. ومن أهم نقاط رحلة العائلة المقدسة دير جبل الطير في المنيا، ودير المحرق في أسيوط، وكنيسة أبي سرجة في مصر القديمة، ودير وادي النطرون، وشجرة مريم في المطرية.

ولفت كارم إلى أن «رحلة العائلة المقدسة من أهم المحاور للسياحة الدينية في مصر، وتشمل 25 نقطة. وتعمل وزارة السياحة على الربط بين الدير الأثري (الأنبا بولا) وبين رحلة العائلة المقدسة للترويج العالمي للسياحة الدينية في مصر التي تجذب كثيراً من الأجانب، وتعزيز مكانة مصر بوصفها مهد الحضارات وملتقى الأديان».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل