التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها – مشاهير

إسلام جمال16 يناير 20252 مشاهدة
التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها – مشاهير



أكّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن ما يجري في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، دليل على «تملص العدو الإسرائيلي من التزاماته»، على إيقاع توغل الجيش الإسرائيلي في العمق اللبناني، والتفجيرات التي ينفذها. في حين أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استعدادها «لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان».

ورحّب الرئيس عون بالتوصل إلى اتفاق «يؤمل في أن يؤدي إلى نهاية الواقع المأساوي في غزة»، مقدراً الجهود الدولية التي بُذلت في هذا الصدد. وعدّ أن «الالتزام الجدّي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأن العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملّص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف إطلاق النار خير دليل على ذلك».

تفجيرات وتوغلات متواصلة

وتواصل إسرائيل عمليات التفجير والتفخيخ والتوغل في القرى اللبنانية الحدودية في الجنوب، ونفذت الخميس عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من بلدة مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل، بالتزامن مع تحركات لدبابات «ميركافا» في الحي الشمالي لبلدة مارون الراس، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسيّر في الأجواء.

وسجّل توغل قوة مؤللة إسرائيلية قبل ظهر الخميس في بلدة الطيبة، ونفّذ عناصرها عملية تمشيط بالرشاشات المتوسطة داخل أحياء البلدة، بالتزامن مع قيام جرّافة بأعمال تجريف في بعض الشوارع والأحياء. كما سجل توغل قوة إسرائيلية أخرى باتجاه الأحياء الشمالية لبلدة مارون الراس، وفجّر عناصرها بوابة منزل في المنطقة؛ تزامناً مع إطلاقهم النيران الرشاشة باتجاه المنازل. إضافة إلى ذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير داخل أحياء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.

إعادة الإعمار

ومن شأن التوغلات الإسرائيلية أن تمنع إطلاق مرحلة إعادة الإعمار في جنوب لبنان، وهو ملف بحثه الرئيس عون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، خلال زيارته إلى بيروت؛ حيث عرض أبرز ما تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في لبنان ودول المنطقة، مؤكداً التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان.

ورأى تورك أن خطاب القسم «تضمن نقاطاً عدة تُشكل أساساً لهذا التعاون». وتناول موضوع حقوق الإنسان الاقتصادية، مشيراً إلى «أهمية العمل خلال مرحلة إعادة البناء»، معرباً عن استعداد المفوضية لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفهم أيضاً.

وركّز عون، من جهته، على أهمية زيارة تورك في هذا التوقيت؛ «لأنها تعطي إشارة قوية إلى مدى التزام الدولة اللبنانية بمواصلة الحوار الإيجابي، والبنّاء مع المنظمات الدولية حول مبادئ حقوق الإنسان وأهميتها بالنسبة إلى لبنان». وأثنى على «مواقف المفوض تورك خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعلى الشجاعة التي أبداها منذ اندلاع الأحداث الدامية في غزة»، وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية.




المصدر : وكالات