دمشق تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من طرطوس إلى لبنان – مشاهير

إسلام جمال17 يناير 20253 مشاهدة
دمشق تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من طرطوس إلى لبنان – مشاهير


أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة طرطوس، الجمعة، إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، ومصادرة الأسلحة والصواريـخ قبل دخولها الأراضي اللبنانية، وذلك بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات، التابع لإدارة العمليات.

وأظهرت صورٌ نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» صواريخ وأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، دون أن تُعلن السلطات السورية الجهة المسؤولة عن هذه الشحنة.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن «حزب الله» يحاول سحب السلاح المخزَّن في سوريا إلى لبنان، وتحديداً من منطقة القصير التي كان يسيطر عليها الحزب منذ 2013.

عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)

وقال مسؤول أمني في منطقة القصير، لــ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات التي شهدتها المناطق الحدودية تتعلق بملاحقات مجموعات تهريب، وصراعات بين عصابات التهريب على جانبَي الحدود.

وجاء الإعلان عن إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان بعد يوم واحد من نفي قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع وجود إيران و«حزب الله» في سوريا، وهو ما تستخدمه إسرائيل ذريعة للتوغل داخل الأراضي السورية، قائلاً: «إن تقدم إسرائيل في المنطقة كان بسبب وجود الميليشيات الإيرانية و(حزب الله)»، وأنه «بعد تحرير دمشق، أعتقد أنه لم يعد لهم أي وجود. ولم تعد هناك ذرائع تستخدمها إسرائيل، اليوم، للتقدم في المناطق السورية، بما في ذلك المنطقة العازلة»، وأكد أنه جرى إبلاغ الجهات الدولية باحترام سوريا اتفاقية عام 1974.

عنصران من «الأمن العام» السوري ينقلان صندوقاً لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)

ويخشى السوريون من أن يتحول التوغل الإسرائيلي داخل أراضيهم إلى احتلال طويل الأمد، حيث تستغل إسرائيل الظروف الحرجة التي تمر فيها سوريا، بعد سقوط نظام الأسد. وقد نظم ناشطون مدنيون في دمشق وقفة احتجاجية بساحة الحجاز وسط العاصمة دمشق احتجاجاً على «الاجتياح الصهيوني للأراضي السورية، وتضامناً مع أهل القنيطرة والجولان وفلسطين المحتلة»، وفق ما جاء في نص الدعوة.

شارك في الوقفة نشطاء سوريون وفلسطينيون من مخيم اليرموك، وبدأت الوقفة بكلمة للناشطة رهام عز الدين قالت فيها إن «العدو الإسرائيلي كالعادة غَدَر بنا، في أهم لحظة في تاريخ سوريا الحديثة»؛ في إشارة إلى لحظة سقوط نظام الأسد، مؤكدة أن «إسرائيل خططت للتوغل في الأراضي السورية منذ ثلاثة شهور، وقد توغلت في محافظتي درعا والقنيطرة، وجرى تدمير بنى تحتية. لقد ذهبنا إلى هناك وشاهدنا قرى فرضت إسرائيل فيها حظر تجول، واستولت على أراضٍ ومنعت الفلاحين هناك من الوصول إليها والعمل لكسب لقمة العيش». وأكدت قيام إسرائيل بانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم بعمليات اعتقال والتحقيق مع الأهالي، وتدمير كل النقاط الدفاعية السورية، والتمركز داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أن الوقفة رسالة «بأننا لن نسكت ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا».

ناشطون مدنيون في دمشق خلال وقفة احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي بالأراضي السورية (الشرق الأوسط)

ورفع المحتجّون لافتات كتبوا عليها: «القنيطرة لن تكون غنيمة للمحتلين»، و«أهل القنيطرة، أهل درعا، أهل الجولان، أهل غزة يا فلسطينيين يا حبايبنا نحن معكم»، و«الشام لنا»، و«كل بلاد الشام لنا»، و«من حيفا للقدس للجولان للقنيطرة الاحتلال واحد الاحتلال ساقط».

وواصلت القوات الإسرائيلية توغلاتها في مناطق مختلفة من محافظتيْ درعا والقنيطرة جنوب سوريا، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد سقوط نظام الأسد. وأفادت «سانا»، الجمعة، بأن قوات إسرائيلية توغلت داخل مدينة خان أرنبة، في ريف محافظة القنيطرة.

ووفق مصادر محلية، دخلت القوات الإسرائيلية سرية قوس النبعة المهجورة غرب بلدة خان أرنبة عند منتصف ليل الخميس-الجمعة، وعملت على تمشيطها وتفتيشها لنحو ساعة وانسحبت باتجاه مبنى المحافظة، وذلك ضمن سلسلة انتهاكات تُمارسها القوات الإسرائيلية داخل قرى وبلدات جنوب سوريا القريبة من الحدود مع الجولان المحتلّ منذ شهر إلى الآن. كما بثّت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يُظهر استمرار الجرافات الإسرائيلية بتجريف أشجار السنديان والصنوبر المعمِّرة في أحراش جباثا الخشب وطرنجة وكودنة في محافظة القنيطرة.

ناشطون مدنيون في دمشق خلال وقفة احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي بالأراضي السورية (الشرق الأوسط)

وأعلنت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق، استيلاءها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، خلال الأسابيع الستة الماضية. وتضمنت الأسلحة المستولى عليها صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقذائف هاون ومُعدات مراقبة، من بين أسلحة أخرى، دون أن تحدد القوات الإسرائيلية مواقع أو تاريخ الاستيلاء على القِطع العسكرية السورية.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل